توسعت رقعة الانتقادات والسخط على قرارات بن غبريت أو ما يعرف بقضية حذف البسملة من الكتب المدرسية التي استننفرت عددا من الأحزاب السياسية وجمعيات دينية للتصدي لهذا المشروع وسط اتهمات لوزيرة القطاع نورية بن غبريت التي يبدو أنها ستعيش وسط هذه الهجمة سيناريو مربكا بعد أن انتقلت موجة الانتقادات من الطبقة السياسية إلى مواقع التواصل الاجتماعي عبر إنزال حملة شعارها: سنكتبها بأيدينا. أطلق نشطاء مواقع التواصل حملة تحدّ شعارها "سنكتبها بأيدينا" وذلك بدعوة الأولياء إلى تعليم أبنائهم كتابة البسملة بأيديهم في مقدمة الكتب ردا على وزيرة التربية نورية بن غبريت التي تواصل ضرب هوية الشعب الجزائري ولغته وديانته وفق تعبيرهم. ولاقت هذه الحملة تفاعلا كبيرا من قبل رواد الشبكة العنكبوتية الذين عبروا عن استهجانهم لإسقاط البسملة وأطلقوا جملة من الانتقادات والاتهمات لوزيرة التربية نورية بن غبريت. في حين راح البعض يشكل ما يشبه هيئة دفاع عنها، وتجندوا للدفاع عن الوزيرة ودعوا إلى عدم تسييس هذه القضية والترفع عن هذا الانشغال والاهتمام بأمور أكثر جدية وأهمية للمواطن الجزائري. وقال رواد الشبكات العنكبوتية والتويتر إن الدستور الجزائري يبدأ بعبارة بسم الله الرحمن الرحيم، متسائلين عن السبب الذي دفع بوزارة التربية تفكر في حذف البسملة وتقرّر بالمقابل تدريس 3 ساعات إضافية للغة الفرنسية، مشرين إلى أن اتباع هذا المنهج خطير على هوية البلاد وعقيدتها، في الوقت الذي اعتبرت جمعية العلماء المسلمين أن ذلك يعد "اعتداء على عقول الأطفال وهوية الشعب ومساسا بشخصية الجزائريين وعقيدتهم". وكانت جمعية العلماء المسلمين قد هاجمت وزيرة التربية وقالت في بيانها "إن خطابات رئيس الجمهورية، وكل المؤلفات الدراسية منذ أربعة قرون على اختلاف تخصصاتها تبدأ بالبسملة"، متهمة السلطات ب"محاولة تنشئة الأطفال على قيم لائكية غير دينية، وهو ما يعمل على إفساد ما تبنيه لديهم الأسرة من قيم وأخلاق"، وتساءلت الجمعية كذلك عن "الهدف من حذف البسملة الآن، وعن الأجندة التي سيخدمها مثل هذا الإجراء".