20 ألف مستثمر حصلوا على عقود امتياز و13 ألف استفادوا من عقود الحيازة قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، بخصوص حادثة تعفن بعض لحوم الأضاحي خلال العيد، إن نتائج التحاليل لا تزال قيد الدراسة في مختلف المخابر، كما أكد أن التقرير النهائي سيعرض في الأيام القادمة، حيث سيتم كشف الأسباب التي أدت إلى تعفن اللحوم وتحديد المتسببين في ذلك، معربا عن أمله في أن لا تتكرر الظاهرة السنة المقبلة. واوضح الوزير خلال استضافته في القناة الإذاعية الأولى أن أسعار الحليب ستبقى مدعمة من طرف الدولة، موضحا أن وزارته تعمل على توسيع الإنتاج لتخفيف فاتورة الاستيراد التي تثقل كاهل الحكومة، مشيرا إلى أن كل الظروف جاهزة لإنجاح موسم الحرث والبذر لهذا العام، بما في ذلك توفير البذور والأسمدة وتسهيل معاملات الفلاحين. كما تحدث الوزير عن الإستراتيجية التي ينتهجها القطاع من أجل توسيع المساحات الصالحة للزراعة إلى أكثر من 9 ملايين هكتار، ورفع المساحات المسقية من مليون و300 هكتار إلى مليوني هكتار، لضمان الأمن الغذائي، وتحقيق السيادة الوطنية. كما شدد المسؤول الأول عن القطاع على ضرورة استغلال الأراضي الفلاحية من طرف المستفيدين، معلنا عن تشكيل لجان تحقيق في الأمر، معربا عن تفاؤله بمستقبل قطاع الفلاحة في الجزائر، والذي يمثل 30 بالمئة من جلب العملة الصعبة بتقدير 30 مليار دولار، حيث أكد وجود مجهودات متكاثفة من طرف الحكومة الجزائرية للنهوض بهذا القطاع وجعله رائدا في تحقيق التنمية الاقتصادية. وأكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، أن ما يقارب 20 ألف مستثمر حصلو على عقود امتياز في إطار البرنامج الجديد الممتد من 2011 إلى يومنا هذا. في حين استفاد أكثر 130 ألف شخص من عقد الحيازة على الأراضي الفلاحية عن طريق الاستصلاح، مشيرا إلى أن أكثر من مليوني هكتار تم توزيعها خلال السنوات الأخيرة. واستنكر الوزير الإهمال الذي يمارسه بعض الفلاحين الذين استفادوا من الأراضي الزراعية، لكنهم لم يستغلوها لفترة تفوق 10 سنوات، وأضاف "زرت الكثير من المستثمرات وهي مفخرة للجزائر، لكن هناك فلاحين استفادوا من الأراضي دون استغلالها، لذلك سنقوم حاليا بعملية التصفية، حيث تم تعيين لجان مختصة، تعمل حاليا على مستوى كل الولايات تشرف عليها مديريات المصالح الفلاحية، في إطار التكفل الجدي بالقطاع".