قفزت أسعار النفط لتصل إلى حدود 56.51 دولار للبرميل ويأتي هذا الارتفاع على مقربة من اجتماع دول الأوبك بفيينا لمعرفة ما إن كان كبار منتجي الخام سيمددون اتفاق خفض الإنتاج لما بعد مارس المقبل وتشارك الجزائر في هذا الاتفاق كونها السباقة لقرار خفض الإنتاج. وارتفع أمس خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة ثمانية سنتات أو 0.14 بالمئة عن سعر التسوية السابقة ليصل إلى 56.51 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 12 سنتا أو 0.24 بالمئة إلى 50.67 دولار للبرميل. ومن المقرر أن تعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين الآخرين اجتماعا في فيينا لمناقشة احتمال تمديد اتفاق خفض الإمدادات الذي يهدف لتعزيز الأسعار. من جهته قال جولدمان ساكس إن المحادثات بشأن تمديد التخفيضات "جديرة بالاهتمام لكنها سابقة لأوانها". وأضاف "نعتقد أنه من المستبعد أن توصي اللجنة بتمديد التخفيضات هذا الأسبوع". للإشارة فقد كانت أوبك اتفقت مع بعض المنتجين خارجها ومن بينهم روسيا في نوفمبر من العام الماضي على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا لتصريف فائض المعروض العالمي ودعم الأسعار. ورغم جهود المنتجين المنسقة وتمديد أوبك تخفيضات الإنتاج حتى نهاية مارس، ظلت الأسعار تحت الضغط جراء ارتفاع الإنتاج الأمريكي. من جهته قال وزير النفط الفنزويلي، إيولوخيو ديل بينو، أمس، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض منتجي النفط خارجها ينظرون في جميع معايير اتفاق خفض إمدادات الخام حين سئل عن احتمال مراقبة الصادرات.