أفاد بيان لوزارة الخارجية بأن الجزائر تواصل دعمها لتونس من خلال التكفل بالرعايا الأجانب الفارين من الوضع الأمني المتدهور. وأشار البيان إلى أن الحكومة ''وجهت تعليمات إلى الهلال الأحمر الجزائري للقيام بالتعاون مع الهلال الأحمر التونسي بعملية إنسانية... كما تم اتخاذ قرار إيفاد بعثة طبية للتكفل بالرعايا الأجانب اللاجئين حاليا بتونس''. وأوضح البيان ''إن الجزائر انطلاقا من تمسكها بالأعمال الإنسانية ستواصل دعمها ومساعدتها لهذا البلد الشقيق من أجل المساهمة معه في التكفل بالاحتياجات إثر تدفق الرعايا الأجانب القادمين من ليبيا. وأكد أن ''الحكومة الجزائرية ساهمت بشكل واسع في إجلاء العديد من الرعايا نحو بلدانهم جوا وبحرا مباشرة من بنغازي وطرابلس أو عن طريق البر انطلاقا من الحدود الجنوبية للجزائر مع ليبيا، ويشهد المركز الحدودي التونسي ''رأس جدير'' توافد الآلاف من الرعايا الأجانب الفارين من الوضع المتدهور في ليبيا. وكانت قافلة إنسانية انطلقت السبت الماضي من مدينة تبسة في أقصى شرق الجزائر على الحدود مع تونس باتجاه المركز الحدودي الليبي التونسي رأس جدير. وتتألف القافلة من 10 شاحنات محملة بنحو 200 طن من الأدوية والمواد الغذائية والأفرشة والبطانيات والخيم، بالإضافة إلى ثماني سيارات إسعاف مجهزة بالكامل، ووفد من الأطباء الجزائريين يتألف من 33 طبيبا وممرضين''. وأعلن المدير العام للحماية المدنية، العقيد مصطفى لهبيري، عن فتح مركز حدودي جديد مع ليبيا بمنطقة إيفري بجانت لتسهيل استقبال الرعايا الجزائريين والأجانب الهاربين من ليبيا. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن لهبيري قوله ''تم تدعيم جهاز استقبال وإيواء الرعايا الجزائريين والأجانب الذين يغادرون التراب الليبي بعد تدهور الوضع الأمني وذلك بفتح مركز استقبال جديد بإيفري مجهز ب 10 خيم تضم 16 سريراً لكل واحدة منها، ويضاف هذا الموقع الجديد إلى ثلاثة مراكز حدودية مفتوحة بين الجزائر وليبيا في كل من دبداب وتيناكوم وتارات المجهزة ب 400 خيمة ويشرف عليها ثمانية أطباء من الحماية المدنية''.