قال وزير الخارجية، مراد مدلسي، إن الجزائر ''ترفض أي تدخل أجنبي في ليبيا ولو كان عربيا''، وهذا انطلاقا من قاعدة الدبلوماسية الجزائرية المبنية على ''عدم التدخل في شؤون الدول التي بإمكانها حل مشاكلها بنفسها''.. وأكد مدلسي، في تصريح للصحفيين عقب محادثات أجراها أمس مع نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جون بالعاصمة، أن الجزائر ترفض التدخل الأجنبي في ليبيا مهما كان نوعه حتى وإن كان تحت غطاء من دول عربية. وبخصوص إمكانية تدخل أجنبي وشيك في ليبيا، أوضح أن موقف الجزائر بهذا الشأن واضح، معربا عن أمله في عودة ''الاستقرار إلى ليبيا في أقرب وقت ممكن''، مؤكدا أن الجزائر ''تتابع بشكل دقيق الأوضاع في ليبيا''.. للإشارة، فإن مدلسي كان أعلن، من جنيف، عن أمل الجزائر في انتقال سلمي للسلطة داخل البلدان العربية التي تشهد حالة سقوط للأنظمة. وأكد في خطاب له في افتتاح الدورة ال16 لمجلس حقوق الإنسان الأممي، أن الجزائر ''تولي اهتماما خاصا للأحداث المؤلمة التي عصفت بشعوب المنطقة التي تنتمي إليها''، معربا عن رغبتها في ''اعتماد انتقال سلمي عن طريق حوار وطني لتجاوز مآسي المرحلة بحكمة وحنكة''، ومشيرا إلى أن الأولية في الوقت الراهن بليبيا هي ''وقف إراقة الدماء''. ومن جانبه، أوضح نائب وزير الخارجية الصيني، جاي جون، أن هذا اللقاء يندرج في إطار التشاور السياسي المستمر بين الجزائر والصين ''خاصة في ظل الوضع الحالي في المنطقة'' .