كشف المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أمس، أن الثوار يسيطرون على 75 بالمائة من البلاد، داعيا تركيا لإدانة المرتزقة الذين يقاتلون الليبيين. وقال نائب رئيس المجلس، وهو المجلس الانتقالي الذي شكلته المعارضة الليبية، عبد الحفيظ غوقة، لوكالة أنباء الأناضول، إن المعارضين الليبيين يسيطرون على 75 بالمائة من البلاد مع دخول الانتفاضة الشعبية أسبوعها الثالث، مشددا على أن الهدف الوحيد للانتفاضة هو تحقيق إرادة الشعب الليبي. مضيفا أن هذا الشعب يريد رحيل العقيد معمر القذافي من الحكم فورا. وتعهد بمواصلة النضال من أجل تحقيق هذا الهدف. وقال غوقة إن القذافي يسيطر على العاصمة طرابلس بفضل المرتزقة والوحدات الخاصة، مضيفا أن الثوار سيقضون على وحدات القذافي ويخلصون طرابلس قريبا. وأشار ذات المتحدث إلى أن السلطات التركية عرضت عليهم المساعدة، مُرحبا بالموقف التركي المساعد، وقال إنه طلب من أنقرة أن تعترف بانتفاضة الشعب الليبي وتقدم الدعم لهم. كما دعا تركيا لإدانة المرتزقة الذين يقاتلون الشعب الليبي. وفي السياق ذاته، أعلن المجلس الوطني الانتقالي أنه لا مجال لحوار موسع مع نظام القذافي، وأن أي محادثات يجب أن تكون على أساس تنحيه. ويأتي هذا الموقف ردا على مناشدة لرئيس وزراء ليبيا في ثمانينيات القرن الماضي جاد الله عزوز الطلحي، وهو من الشرق الليبي، الذي ظهر في التلفزيون الحكومي وهو يقرأ كلمة موجهة إلى شيوخ قبائل مدينة بنغازي يدعوهم فيها إلى حوار وطني ''لوقف إراقة الدماء''.وفي التطورات الميدانية، شنت قوات موالية للعقيد معمر القذافي أمس، غارتين جويتين على منطقة رأس لانوف النفطية، فيما قال مختار دبرق، أحد المعارضين المسلحين الذي كان شاهدا على غارة جوية سابقة، كانت هناك طائرة، أطلقت صاروخين ولم يسقط قتلى، مشيرا إلى أن الغارات وقعت عند إحدى نقطتي تفتيش في المدينة. وأفاد مصدر طبي في مصراتة بسقوط 21 قتيلا و91 جريحا معظمهم من المدنيين في مواجهات، وقصف تعرضت له مدينة مصراتة ليلة أول أمس من قبل قوات العقيد التي استخدمت دروعا بشرية في مواجهتها للثوار. وفي تطور لاحق أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، بعد اجتماع لوزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، إن الجامعة تدعم إقامة منطقة حظر جوي في ليبيا. ولم يصدر أي تعقيب رسمى من الجامعة على بيان الخارجية الفرنسية، وكانت الجامعة قد لوحت في اجتماع سابق قبل عدة أيام باحتمال فرض حظر جوي بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي. وبدأت معالم مواجهات أول أمس بالتكشف، فالتلفزيون الليبي الرسمي اعترف بطريقة غير مباشرة بعدم السيطرة على مدينة ''مصراتة'' التي غصت ساحاتها بالقتلى والجرحى، أما مدينة ''رأس لانوف'' فلا تزال بيد الثوار، فيما تبقى بن جواد المدينة المتصارع عليها في قبضة قوات القذافي التي خاضت أشرس المعارك لاستعادتها من الثوار.