أعلن المكتب الوطني للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" عقد دورتهم الاستثنائية يومي 30 و31 أكتوبر الجاري، بهدف دراسة أهم المستجدات التي تعيشه المنظومة التربوية والنقابة، مع تحديد آليات الدخول في الإضراب الذي أعلنت عنه النقابة سابقا وموعد شنه. وأوضح بيان "الأنباف" تحوز "البلاد" على نسخة منه أن الاتحاد سيعقد دورته الاستثنائية للمجلس الوطني نهاية هذا الشهر وبنفس الثانوية دراسة المستجدات النقابية والتربوية، مع تحديد الموقف منها وملف التعويضات والملف الشغور في المكتب الوطني ومكاتب التنسيق الجهوية. فيما سيحدد الاتحاد خلال الدورة حسب البيان نفس تاريخ شن الإضراب الذي هدد بالدخول فيه خلال الأيام القادمة مع تحديد آلياته، حيث دعا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الإنباف" جميع الموظفين والعمال بكل أسلاكهم وفئاتهم إلى التعبئة والتجند أكثر والاستعداد لأي حراك أو تصعيد في الاحتجاجات المقبلة للدفاع عن مكاسبهم ومطالبهم، محذرا وزيرة التربية نورية بن غبريت من إضرابات تهز المدارس في الأيام القادمة. يجدر الذكر أن رئيس الاتحاد كان قد أكد سابقا، أن استمرار وزيرة التربية فيما سمي بإصلاحات الجيل الثاني في ظل تحييد متعمد للشركاء الاجتماعيين وعدم التكفل بالملفات العالقة، هو الاستخفاف بانشغالات عمال القطاع ستؤدي إلى نتائج وخيمة خاصة مع وضعية قطاع التربية الكارثية ولا تبشر بالخير. وتوعد المتحدث باضطرابات في الأيام القادمة المقبل في حال عدم مسارعة الوزارة لمعالجة المشاكل المطروحة حفاظا على استقرار القطاع وخدمة لمصلحة التلاميذ، خاصة مع محاولة توجيه الرأي العام عامة والأسرة التربوية خاصة إلى قضايا هامشية لتمرير المزيد من التراجعات والمساس بثوابت الأمة، والزج بالمجتمع في أتون تجاذبات إيديولوجية أعادت القطاع إلى جدال سنوات السبعينيات دون اعتبار لتداعيات ذلك على أهداف منظومتنا التربوية في تعليم جيد للجميع والتحصيل التربوي لأبنائنا في جو يسوده الاستقرار." واتهم الاتحاد بتورط الوزارة كعادتها ومع كل دخول اجتماعي في تكرار أخطاء قاتلة وإجراءات صادمة غير محمودة العواقب، ما خلق الكثير من بالامتعاض، باستمرار ما سمي بإصلاحات الجيل الثاني في ظل تحييد متعمد للشركاء الاجتماعيين وعدم التكفل بالملفات العالقة. وحذر من مواصلة ما سمي بإصلاحات الجيل الثاني في مرحلته الثانية وما رافق ذلك من تأخر في طبع الكتب المدرسية، متسائلا عن أسباب تنصلها من كشف ملابسات تضمين القرص الصلب المرفق لتكوين أساتذة التعليم الابتدائي لرموز الماسونية العالمية، في ظل عدم الجدية في معالجة مشاكل الاكتظاظ، اهتراء المؤسسات، المطاعم المدرسية، الحركة النقلية والتعيينات العشوائية في العديد من مديريات التربية دون إغفال ظروف التمدرس في ولايات الجنوب. فيما سجل الاتحاد التماطل الممنهج في معالجة اختلالات القانون الأساسي لقطاع التربية وعدم تطبيق المرسوم الرئاسي 14266، واستمرار معاناة اللجنة الوطنية الخدمات الاجتماعية من إشكالية صب الميزانيات والاعتمادات المالية محليا ووطنيا وتأخر تنصيب اللجنة الحكومية المختصة في جرد ممتلكاتها في الفترة من 1995 إلى 2010. وأكد البيان ذاته على تمسك "الإنباف" بالثبات على رفض قانون التقاعد الجديد في صيغته الحالية والتحذير من مآل مشروع قانون العمل دون الأخذ برأي وإثراء النقابات، محملا الحكومة مسؤولية التوازن في القدرةالشرائية للموظفين والعمال والتنديد بأسلوب التهويل والتخويف الصادر عنها.