قالت جريدة الزمان التركية المعارضة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، كان قد اعترف بالقدسالمحتلة عاصمة للاحتلال الإسرائيلي قبل أن يعلن الرئيس الحالي للولايات المتحدة ذلك في خطابه المتوقع مساء اليوم الأربعاء. ونقلت الصحيفة التركية المحسوبة على حركة الخدمة المحضورة ، أن نجل نجم الدين أربكان الذي يعتبر الأب السياسي للرئيس أردوغان ، أفاد في حوار لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية؛ أن الاتفاقية التي وقعها الرئيس التركي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في أوت 2016 لتطبيع العلاقات بين البلدين بعد حادثة سفينة مرمرة ، هو بمثابة اعتراف صريح ورسمي من حكومة أردوغان بأن القدس عاصمة لإسرائيل، وذلك من خلال عقد الاتفاق في "القدس" من الجانب الإسرائيلي وأنقرة من الجانب التركي. وكان الكاتب بصحيفة (ستار) المقربة من الرئيس أردوغان صلاح الدين جكيرجيل قد انتقد ، في مقال له نشر سنة 2016 ، الاتفاق المبرم بين تركيا وإسرائيل، وقال جكيرجيل إن هذه الاتفاقية أصابت الشعب التركي المتدين بالدهشة وجرح مشاعره وخاصة في إتمام الاتفاقية في القدس، وهو بمثابة اعتراف ضمني من السلطات التركية بأن القدس عاصمة لإسرائيل، نظرًا للتوقيع على الاتفاق في القدس وأنقرة، وطالب الكاتب التركي الرئيس أردوغان بإلغاء الاتفاقية على الفور. كما اعتبرت جمعية الفرقان المعروفة في تركيا بتوجهاتها الإسلامية وثيقة الاتفاقية اعترافًا صريحًا من تركيا بأن القدس عاصمة لإسرائيل. وثيقة اتفاقية تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل بعد حادثة مرمرة تم توقيعها باسم القدس من جانب الاحتلال وأنقرة من الجانب التركي وكان الرئيس التركي قد صرح بأن تركيا قد تصل لحد قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل إذا اعترفت الولاياتالمتحدة رسميا بالقدس عاصمة لها، مؤكدًا أن هذا الأمر "خط أحمر" بالنسبة للمسلمين، فيما ينتظر أن يعلن دونالد ترامب عن تنفيذ وعده بنقل السفارة الأمريكية في دولة الاحتلال إلى مدينة القدس في كلمة يلقيها مساء اليوم الأربعاء.