استقرت اليوم أسعار النفط في حدود 62 دولارا، حيث كبحها صعود الدولار. وفي ظل تخفيضات المعروض التي تقودها "أوبك"، وأدت بالفعل إلى شح السوق هذا العام، في حين تشير التوقعات إلى ارتفاع الطلب العالمي ليصل سعر النفط إلى حدود 70 دولارا للبرميل في العام المقبل. وبلغ سعر النفط الأمريكي غرب تكساس الوسيط عند 56.68 دولارا للبرميل، دون تغير يذكر عن سعر التسوية السابق 56.69 دولارا. واستقرت عقود خام القياس العالمي برنت عند 62.20 دولارا للبرميل. وقال المتعاملون، إن الدولار الذي ارتفع 0.9 بالمئة هذا الشهر، مقابل سلة عملات رئيسية أخرى، يثقل كاهل الأسعار. يجذب ارتفاع الدولار المتعاملين الماليين الذين يحوّلون الاستثمارات بين عقود السلع الأولية وسوق الصرف. والدولار القوي يكبح أيضا أسعار الخام، إذ يجعل مشتريات النفط المقومة بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة في البلدان التي تستخدم عملات أخرى. وذكر بنك "أوف أمريكا ميريل لينش"، في توقعاته لعام 2018 "دولار أمريكي قوي قد يعمل كرياح معاكسة للسلع الأولية". ورغم هذا، فإن الطلب الصيني المزدهر على النفط، سيتجاوز الطلب الأمريكي هذا العام، لتصبح بكين أكبر مستورد للخام في العالم. وقالت "بي.ام.آي" للأبحاث "واردات الصين من النفط الخام ستواصل الارتفاع على مدى الأعوام المقبلة مع تراجع الإنتاج بعدد من حقولها البرية العملاقة.. سيفضي ذلك حتما إلى زيادة اعتماد الصين على واردات النفط الخام، ليصل من مستوى قياسي بلغ 68 بالمئة في2017 إلى حوالي 80 بالمئة بحلول2021 . في غضون ذلك، قال بنك أوف أمريكا ميريل لينش، إن قوة الطلب العالمي وشح الإمدادات سيدفعان سعر خام برنت للارتفاع إلى70 دولارا للبرميل بحلول منتصف العام. وقال بنك الاستثمار الأمريكي، جيفريز، إنه يتوقع نمو الطلب على النفط 1.5 مليون برميل يوميا في 2018، مدفوعا بزيادة نحو عشرة بالمئة في الطلب الصيني.