رفضت الجزائر، طلبا أمريكيا بإرسال عناصر من البحرية (المارينز) لتأمين سفارتها بالعاصمة، تحسبا لأي تهديد بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدسالمحتلة عاصمة للكيان الصهيوني. وبحسب الأناضول، جاء ذلك في تصريح لمصدر دبلوماسي جزائري، لصحيفة "جون أنديبوندون" الناطقة بالفرنسية. ونقل موقع الصحيفة عن المصدر ذاته قوله، إن "السلطات الجزائرية رفضت أمس الأول الخميس طلبا أمريكيا بإرسال جنود المارينز لتأمين سفارة واشنطن بالعاصمة، عقب موجة الحركات الاحتجاجية في العالم ضد قرار ترامب". ووفق المصدر، فإن "البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) طلبت الخميس الماضي من الخارجية الأمريكية إبلاغ حكومات مختلف الدول العربية والإسلامية من أجل الترخيص لإرسال جنود المارينز لتأمين مقار ممثلياتها الدبلوماسية". وأضاف أن "السلطات الجزائرية أكدت لنظيرتها الأمريكية أن أمن البعثات الدبلوماسية هو مهمة تخص فقط الأمن الجزائري والذي لا تحتاج كفاءته في هذا المجال إلى أي تأكيد". وحسب المصدر ذاته، ف"البعثات الدبلوماسية في الجزائر تحظى أصلا بتدابير أمنية عالية كما أن التهديد الإرهابي ضعيف". والأربعاء الماضي، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينةالمحتلة. ويشمل قرار ترامب الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة. وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.