امتنعت البوسنة عن التصويت لصالح القرار الداعم للقدس في الأممالمتحدة، ما أثار جدلًا واسعًا حول العالم؛ بسبب كونها الدولة الإسلامية الوحيدة التي لم تدعم القدس ضد قرار الرئيس الأمريكي باعتبارها عاصمة لإسرائيل. وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، بأغلبية ساحقة، قرارًا يرفض ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، وما يترتب عليه من نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وبدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 دولة، جلسة طارئة الخميس، بناءً على طلب من اليمن وتركيا، للتصويت على مشروع قرار يرفض اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث صوّتت 128 دولة لصالح القرار، ورفضته 9 دول، في حين امتنعت 35 دولة عن التصويت، بينها دولة مسلمة هي البوسنة والهرسك. وفي أول تعقيب على امتناع البوسنة، الدولة المسلمة، عن التصويت لصالح قرار يدعم القدس، اعتبرت الحكومة الإسرائيلية أنها "حققت انتصارًا سياسيًا في الجلسة، من خلال جعل دولة البوسنة والهرسك المسلمة تمتنع عن التصويت من بين 35 دولة ممتنعة"، وفقًا لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تاريخ البوسنة والهرسك وكانت هذه الدولة سابقًا جزءًا من "جمهورية يوغسلافيا الاشتراكية الاتحادية "، وفي الحرب اليوغسلافية في تسعينيات القرن الماضي، استقلت البوسنة والهرسك عن الاتحاد السوفييتي. وترتبط البوسنة بعلاقة وثيقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل منذ فترة حرب البلقان. وما أثار الانتقادات ضد هذا البلد الإسلامي هو حجم المؤازرة والدعم الذي تلقاه من الدول الإسلامية خلال حرب البوسنة والهرسك، علاوة على الدعم المادي والتبرعات الكبيرة التي وجهت للبوسنة خلال تلك الحرب، خاصة عبر "الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك" التي تأسست في العام 1992 بالسعودية، وقدّمت العون لمسلمي البوسنة والهرسك المتضررين من الحرب.