ورشات عمل وزارية لتجهيزه بتقنيات الإعلام والبث السمعي البصري أعلن وزير السكن والعمران والمدنية، عبد الوحيد تمار، عن تنصيب أزيد من 15 كاميرا تصوير متخصصة، لنقل الخطب وصلاة الجمعة والندوات والمحاضرات والحصص ومختلف النشاطات على مستوى الجامع الأعظم، كاشفا عن انطلاق اجتماعات تقنية تضم إطارات من وزارة الاتصال والمدراء التقنيين لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون ومسؤولي شركة الإنجاز وأعضاء مكتب الدراسات من أجل إعداد البطاقات الفنية المتعلقة باستكمال كافة الجوانب المتعلقة بوضع تقنيات الإعلام والبث السمعي البصري بالجامع. وقام وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد تمار، برفقة وزير الاتصال جمال كعوان، بوضع القاعدة الأساسية لتزويد جامع الجزائر بأجهزة الاتصال وتقنيات البث السمعي البصري، خلال زيارة عمل وتفقد أجراها إلى موقع المشروع. واكتست الزيارة الطابع التقني البحت من خلال المناقشات التي جمعت بين الخبراء التقنيين والمدراء العامين لهذه الوسائل. وخلال اجتماع عقده تمار "تم التطرق بالتفصيل إلى مختلف التجهيزات والوسائل على غرار الكوابل وأقباس بالكهرباء والانترنت والهاتف والأجهزة الرقمية وأجهزة البث والاستقبال وغيرها والتي ينبغي أن تكون - حسب الوزير- "غير مرئية (الكوابل) أومزعجة للزوار". وحدد الوزير بالتشاور مع وزير الاتصال جمال كعوان والمدير العام للإذاعة والتلفزيون قاعتين موجهتين لوضع استوديوهات وتجهيزات خاصة بالتلفزيون والإذاعة. وتم تخصيص استوديو خاص على مستوى المنارة لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون من أجل البث المباشر والإعداد لحصص خاصة، يكون لها بعد ثقافي وديني وسياحي، تسمح بإظهار الجانب الجمالي للمسجد ولمدينة الجزائر خلال أوقات البث. وكشف تمار انه سيتم تنصيب أزيد من 15 كاميرا تصوير متخصصة، لنقل الخطب وصلاة الجمعة والندوات والمحاضرات والحصص ومختلف النشاطات الثقافية والدينية التي ستنشط على مستوى الجامع، منها 12 كاميرا بقاعة الصلاة وكاميرتين بالساحة وكاميرا واحدة بزاوية 360 درجة على مستوى المنارة والتي سيكون لها دور أمني أيضا. وفي هذا الإطار، تم وضع مخطط تقني يأخذ في الاعتبار إمكانية تنشيط الحصص في ساحات الجامع وفي المنارة وفي المتحف والمكتبة التي يجري تشييدها. كما تم تخصيص مركزا للصحافة المكتوبة، سيكون مزودا بأحدث التقنيات لإرسال المادة المكتوبة، وبعدد هام من أجهزة الإعلام الآلي والتي تستوعب مختلف الوسائل الإعلامية المكتوبة خلال المناسبات والمحافل التي تقام بالمسجد مستقبلا. وطلب طمار في هذا الإطار، بتسخير خبرات المهندسين في الإضاءة الفنية والليزر من أجل وضع مخطط تقني متخصص للإضاءة الجمالية والفنية للمسجد. للاشارة تعود الدراسة الخاصة بوضع تجهيزات السمعي البصري بجامع الجزائر إلى سنة 2014، ويتم حاليا تحيينها، وشدد تمار ايضا على ضرورة الالتزام باستعمال أحدث التقنيات والتجهيزات في هذا الجانب، بالاضافة الى احترام آجال الانجاز، قائلا "ينبغي العمل على استكمال الأشغال في آجالها المحددة، وأية مبررات في نهاية السنة لن تكون مقبولة". يجدر الذكر أن جامع الجزائر الذي ينجز على مساحة تقدر بأكثر من 27 هكتارا يتضمن قاعة صلاة بمساحة 20 ألف متر مربع (م2) وباحة ومنارة بطول 267 م ومكتبة ومركز ثقافي ودار القرآن، فضلا عن الحدائق وحظيرة للسيارات ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للإطعام.