عدد المحتجزين الجزائريين في السجون الاسبانية فاق 1600 معتقل أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، عن ارتفاع أعداد المهاجرين غير النظاميين القادمين من الجزائر إلى اسبانيا عن طريق البحر على متن قوارب ودراجات مائية، مفيدة في تقرير نشرته منذ يومين يومية "أبسي" المدريدية، أن عددهم بلغ السنة الماضية وحتى الرابع من شهر جانفي الجاري من عام 2017، 1248 مهاجرا غير شرعي من جنسية جزائرية بينهم 719 شخصا تم حبسهم في مراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين لاسيما بملقة، فالنسيا، طريفة، مورسيا واليكانتي وارتشيدونا، شرق الممكلة الاسبانية، فيما نجا الباقي من الحراڤة من قبضة الحرس المدني الاسباني. واستنادا إلى لغة الأرقام، فإن حوالي 5995 مهاجرا غير نظامي من جنسيات جزائرية ومغربية وموريتانية، تونسية، وأفارقة من 8 جنسيات مختلفة، سقطوا في شراك السلطات الاسبانية قبل بلوغهم سواحل البوران ومورسية خلال العام الماضي، معتبرة أن القادمين للسواحل الجزائرية بلغوا نسبة كبيرة من أصل المهاجرين القادمين من دول أخرى، وتؤكد الأرقام الاسبانية، أنه بتاريخ 31 أكتوبر الماضي كان عدد الجزائريين في السجون الاسبانية لا يتعدى 1457 مهاجرا، قبل أن يرتفع بنسبة 17/9 بالمائة وهذا برقم تجاوز 1600 جزائريا. فيما يحتل المغاربة الخانة الثانية من حيث المقبوض عليهم والذين يقضون محكومياتهم التي تتراوح بين 6 و18 شهرا في مراكز الاعتقال الاسبانية، التي تفتقر إلى ظروف الاحتجاز الإنسانية. وقالت "المنظمة الدولية للهجرة" عبر مكتبها بمدريد العاصمة الاسبانية، أن تضاعف عدد الجزائريين الذين تم إنقاذهم من قبل قوات خفر السواحل الاسبانية خلال سنة 2017، وصل حدود 1047 مهاجرا كانوا على متن 487 قارب صيد وزوارق مطاطية، مقارنة مع السنة الماضية، إذ لم يتخط عددهم 814 مهاجرا من جنسية جزائرية أبحروا سرا من سواحل جزائرية، لاسيما شواطئ غرب الوطن بحكم مسافة الإبحار القريبة بين المياه الإقليمية للبلدين . وتساءلت المنظمة عن سر تراخي الجهات التي تراقب هذه الظاهرة، بعد اعتراض السلطات الاسبانية في ظرف يقل عن 48 ساعة يومي 16 و18 نوفمبر الماضي، حوالي 286 جزائريا كانوا مرشحين لعبور السواحل الاسبانية. وكشفت المنظمة، عن أرقام تقول إنها رسمية جمعتها من خلال مندوبيها، تفيد أن ما يربو عن 145 مهاجرا من شمال إفريقيا تعتقد أن الجزائريين في الخانة الأولى في عداد المفقودين في عرض سواحل شبه الجزيرة الأيبيرية، مؤكدة أنها تملك رقما رسميا مفاده مصرع 45 جزائريا على اختلاف أعمارهم تاهوا في عرض البحر قبل انتشالهم جثثا عفنة من قبل فرق الإغاثة للحرس المدني الاسباني، في وقت شهدت سواحل اسبانيا وفاة 128 مغربيا فشلوا في تخطي مياه الجزيرة الخضراء. وتستدل المنظمة الدولية للهجرة "يوم" بأرقام جديدة لموجة المهاجرين الجزائريين المتدفقين على السواحل الاسبانية في شهر جانفي الجاري، خصوصا عشية رأس السنة الميلادية، اذ تم إحباط دخول 56 جزائريا على متن 4 قوارب. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن مندوبية الحكومة الاسبانية في مورسية، حسبما نشرته "ابسي"، أن مصالح الإنقاذ البحري الاسباني تمكنت من توقيف هذا العدد من الجزائريين قبالة سواحل قرطاجنة. وربطت المنظمة، تجدد موجة الهجرة في الجزائر بالأزمة المالية الخانقة التي كشفت عنها الحكومة الجزائرية والمخاوف من زيادة تعقد الأوضاع الاجتماعية، وتزايد الإخفاقات الاقتصادية بسبب تداعيات انهيار أسعار النفط. وكانت وكالة الأنباء الجزائرية بتاريخ 8 جانفي، ذكرت أن وحدات الإنقاذ التابعة للبحرية الاسبانية أنقذت ما يقرب من 96 مهاجرا سريا عند سواحل البوران بينهم 33 جزائريا، بينهم 7 قصر تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة وامرأة حامل من سواحل هنين بتلمسان، وسط ارتفاع عدد الراغبين في العبور لأوروبا عبر الجزائر. كما أشارت المنظمة إلى أن ظاهرة الهجرة غير النظامية في الجزائرية، ساعد بتنامي جريمة تهريب البشر، حيث يدفع الجزائريون ما بين 500 و1000 يورو للفرد الواحد مقابل امتطاء قوارب الموت لبلوغ سواحل الأندلس، مؤكدة أن السلطات الأمنية الجزائرية قامت بتفكيك 39 شبكة لتهريب البشر إلى إسبانيا في ظرف يقل عن 5 أشهر، لافتة إلى أن هذه الشبكات استغلت تلهف هؤلاء الشبان ورغبة اللاجئين الأفارقة والسوريين في الوصول إلى الشواطئ الأوروبية.