أكّدت مصادر رسمية، اليوم الجمعة، رصد الحكومة 56 مليار دولار لاستخراج كنوز نفطية واعدة من 14 ولاية في آفاق عام 2022. 24 ساعة عقب بدء ضخ الغاز في حاسي الرمل بطاقة تبلغ 8.8 مليارات متر مكعب سنويا، أفاد مصدر من وزارة الطاقة ل "البلاد نت" أنّ الفترة القادمة ستشهد تفعيلا لعمليات التنقيب عن المزيد من الاحتياطات البترولية عبر ما لا يقلّ عن أربعة عشرة ولاية بموجب خطة تمتدّ لأربع سنوات مقبلة. وستشرع وزارة الطاقة في تنفيذ برنامج البحث والتنقيب عن المحروقات في عدة مناطق، في حراك يعدّ بمثابة استئناف لأشغال التنقيب التي بدأت عام 2012 لقاء 400 مليون دولار كاستثمارات مباشرة لتنفيذ هذا البرنامج، الذي سيشمل ولايات تيارت، سعيدة والبيض غربًا، والجلفة، الأغواط، النعامة، بشار وأدرار جنوبًا، إضافة إلى قسنطينة، تبسة، خنشلة وأم البواقي شرقًا، وحقل الحضنة الشرقية في البويرة امتدادًا إلى ولاية المدية والسواحل البحرية، علماً أنّ حقل "قتريني" جنوب ولاية البويرة، يعتبر أول حقل بترولي في الجزائر، حيث يعود تاريخ اكتشافه إلى سنة 1949. وأفادت معلومات توافرت ل "البلاد نت" أنّ دراسات أجريت في ثلاث مناطق شمال الجزائر، وذكر "صالح مكموش" نائب رئيس الاستكشاف والإنتاج على مستوى "سوناطراك"، أنّ تلك الدراسات لاستكشاف المحروقات جرت على مستوى الجهة الشمالية للبلاد، وركّزت بشكل خاص على وجود عدة مؤشرات تخص وجود حقول نفطية واعدة بمنطقة "المشرية" التابعة لولاية "النعامة"، الجنوب الشرقي القسنطيني و"بوغزول". وأشار "مكموش" إلى وجود موارد هامة للمحروقات بشمال الجزائر، لم يتم تحديد كميتها بعد، مشيرا إلى "صخرة البحر" ومنابع أخرى يمكن ل "سوناطراك" الاستثمار بها لوحده أو في إطار شراكات. ونوّه "مكموش" إلى إجراء دراسات الأرضية في منطقة "بوغزول" التابعة لولاية المدية، وأنجزت العملية في إطار رخصة للتنقيب وبالشراكة مع مؤسستين بتروليتين دوليتين. وأتت المعطيات الجديدة لتؤكد صحة ما تداوله خبراء قبل سنوات بشأن وجود مخزونات بترولية هامة في الشمال، على مستوى عنابة، شرشال، البيض والجلفة، إضافة إلى تلك الموجودة على مستوى سهل العبادلة بأدرار. يُشار إلى أنّ الجزائر تحتل الصف الثامن من حيث احتياطي الغاز الطبيعي في العالم، وهي رابع مصدر للغاز عالميا، وتحتل المركز ال 14 من حيث احتياطي النفط.