كشف عبد المؤمن ولد قدور الرئيس المدير العام لمجمّع "سوناطراك" الطاقوي، مساء اليوم الاثنين، عن تخطيط مصالحه لشراء سفن إضافية بغرض لغزو أسواق قارة آسيا، وتجاوز الهيمنة الروسية الأمريكية. نقلت وكالة "رويترز" للأنباء على لسان ولد قدور، تأكيده قرب حصول الجزائر على المزيد من السفن لنقل الغاز إلى آسيا، في سياق تطلعها لزيادة المبيعات إلى بلدان تلك القارة. وعلى هامش زيارته حقل حاسي مسعود النفطي، تابع ولد قدور: "المنافسة محتدمة في الغاز مع روسيا والولايات المتحدة.. أوروبا عملاؤنا التقليديون لكننا بحاجة إلى الفوز بالأسواق الآسيوية لكي نبيع غازنا". الجزائر راضية عن حصتها من نفط النيجر قال ولد قدور إنّ أعمال الحفر النفطي التي تباشرها سوناطراك في النيجر الواقعة إلى الجنوب من الجزائر، وحيث فازت وحدة لسوناطراك باتفاق لتقاسم الانتاج في 2015، "مُرضية" حتى الآن. وأضاف أن النفط اكتُشف في منطقة كافرا التي تبعد حوالي 80 كيلومترا عن الحدود الجزائرية، وسيزور مسؤول تنفيذي من سوناطراك، النيجر الأسبوع القادم لمناقشة التوسع في أعمال الحفر. والنيجر هي أحد أحدث منتجي النفط في أفريقيا ومنحت عقودا للتنقيب في إطار خطة لجذب نطاق أوسع من المستثمرين إلى قطاعها النفطي الناشئ. وكانت سوناطراك بدأت الخميس الماضي، ضخ الغاز في حاسي الرمل بطاقة تبلغ 8.8 مليارات متر مكعب سنويا، في وقت أفاد مصدر من وزارة الطاقة ل "البلاد نت" أنّ الفترة القادمة ستشهد تفعيلا لعمليات التنقيب عن المزيد من الاحتياطات البترولية عبر ما لا يقلّ عن أربعة عشرة ولاية بموجب خطة تمتدّ لأربع سنوات مقبلة. وستشرع وزارة الطاقة في تنفيذ برنامج البحث والتنقيب عن المحروقات في عدة مناطق، في حراك يعدّ بمثابة استئناف لأشغال التنقيب التي بدأت عام 2012 لقاء 400 مليون دولار كاستثمارات مباشرة لتنفيذ هذا البرنامج، حيث رصدت الحكومة 56 مليار دولار لاستخراج كنوز نفطية واعدة من ولايات تيارت، سعيدة والبيض غربًا، والجلفة، الأغواط، النعامة، بشار وأدرار جنوبًا، إضافة إلى قسنطينة، تبسة، خنشلة وأم البواقي شرقًا، وحقل الحضنة الشرقية في البويرة امتدادًا إلى ولاية المدية والسواحل البحرية.