وجود منظمة "غولن" في الجزائر ينحصر في شركات وهمية ومدرستين خاصتين قال السفير التركي في الجزائر محمد بوروي ، اليوم الإثنين ، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الجزائر ستتمحور حول العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لا سيما ما تعلق بالاستثمارات والمشاريع في الجزائر، وكذا الشراكات التي سيؤسسها رجال الأعمال الأتراك في البلاد. وأكد السفير التركي ، في تصريح لوكالة الأناضول، أن الزيارة هامة من ناحية إكساب زخم للعلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين على حد سواء،مشيرًا إلى أن الزيارة ستبحث ما تم إنجازة منذ آخر زيارة لأردوغان إلى الجزائر قبل 3 سنوات ونصف، والخطوات التي ستتخذ مستقبلًا. وحول وجود منظمة "فتح الله غولن"، التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا، في الجزائر، أشار السفير التركي إلى أن الجزائر دولة قوية وبإدارة ومؤسسات متينة، وقال: "لذلك يمكن القول أن "غولن" غير موجودة في الجزائر مقارنة بباقي البلدان الإفريقية، إذ لا يتجاوز وجودها بعض الشركات الوهمية، التي تؤمن الأموال للمنظمة، ومدرستين خاصتين"، حسبه. وشدد السفير أن تركيا تؤكد دائمًا ومنذ زمن على ضرورة اتخاذ التدابير المطلوبة بخصوص تلك الكيانات، وأعرب عن اعتقاده أن الرئيس أردوغان سيطرح الموضوع في محادثاته خلال الزيارة. ولفت إلى أن قيمة استثمارات الشركات التركية في الجزائر تبلغ 3.5 مليار دولار أمريكي، يأتي في مقدمتها قطاعات الحديد والفولاذ والنسيج والأدوية، وبيّن أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 3.5 مليار دولار، وأشار إلى عدم وجود اتفاقية تجارة حرة بين البلدين، مؤكدًا على رغبة في توقيع اتفاقية من هذا النوع مع الجزائر. وتابع السفير يقول: "سيتم تناول كافة هذه المسائل في منتدى العمل التركي- الجزائري، وبحث الشراكات الجديدة، وهناك خطوة هامة أخرى من المخطط أن يتم اتخاذها مستقبلًا وهي اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة، حيث أن آخر اجتماع كان عام 2010"، وأوضح أن مجالات الزراعة وتربية الماشية والسياحة ستكون من بين القطاعات الرئيسية من أجل استثمارات الشركات التركية في الجزائر.