تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية، في أحدث تقرير لها عن القوات الأمريكية المتواجدة في افريقيا والأخطار التي تواجهها، وقالت الصحيفة أن البنتاغون أضاف النيجر ومالي وأجزاء من شمال الكاميرون إلى قائمة المناطق التي تتلقى فيها القوات الأمريكية أجور "الخطر الوشيك" أثناء تأدية مهامها. وأضافت الصحيفة أنه تمت الموافقة على دفع 225 دولار شهريا للجنود المعنيين بالمهام، في انتظار صدور التقرير النهائي لحادث الكمين الذي تعرضت له القوات الخاصة الامريكية في 4 أكتوبر 2016 بدولة النيجر، والذي أدى لمقتل أربع جنود من القوات الخاصة الأمريكية. الصحيفة أضافت أن البنتاغون وافق على تعميم منحة الخطر إلى القوات الامريكية المنتشرة فى الجزائر، بوروندى، تشاد، الكونغو، جيبوتى، مصر، اريتريا، اثيوبيا، كينيا، ليبيا، الصومال، السودان، جنوب السودان، تونس واوغندا. للتذكير فإن هذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها الصحافة الأمريكية عن وجود قوات أمريكية على التراب الجزائري، فقد سبق وأن كتبت في العديد من المرات عن وجود قوات من المارينز بالصحراء الجزائرية، لكن وزارة الخارجية الجزائرية كذبت في العديد من المرات هذه التقارير واصفة إياها بالتقارير الكاذبة، نافية وجود أي قاعدة أمريكية أو جنود أمريكيين على التراب الجزائري. والغريب أن الصحافة الأمريكية تقوم بإقحام اسم الجزائر رغم النفي الرسمي، حتى من الطرف الأمريكي، حيث أن السفير الأمريكي الحالي بالجزائر جون ديروشر نفى شخصيا هذا الأمر، بل ذهب أبعد من ذلك عندما صرح بشكل علني بأن الجزائر رفضت طلباً أمريكياً بإرسال عناصر من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) لتأمين سفارتها بالعاصمة، تحسباً لأي تهديد بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدسالمحتلة عاصمة لكيان إسرائيل.