اعتبر زعيم التيار السلفي في الجزائر الدكتور محمد علي فركوس ، في كلمته الشهرية ، التي نشرها على موقعه الرسمي ، أن أتباع العقيدة الأشعرية والطرق الصوفية لا ينتسبون لأهل السنة والجماعة، وقال إن "مذهب أهل السنة لا ينتسب إليه أهل الأهواء"، كما جدّد رفضه للاعتصامات والمظاهرات والإضرابات . الشيخ فركوس الذي أكد أن "أهل السُّنة إنما يُوحدهم الإيمان والتوحيد، ويجمعهم اتِّباعُ الهُدَى والهديِ النبويِّ وَفْقَ منهج قائم على الكتاب والسنَّة" ، قال إن البعض يطلق مصطلح أهل السنة على الأشاعرة والماتُريدية، ويدخل بعضهم الصوفية وبعض المناهج الدعوية العقلانية والحزبية، معتبرا أن ذلك "باطل لا يصح". وجاء في كلمة الشيخ ، أن "الإسلام الصحيح الذي يمثله أهل السنة والجماعة مبرأ من الآراء الخاطئة المُخالفة للكتاب والسُّنَّة، والمجرَّدُ مِنْ مَوروثاتِ مَناهجِ الفِرَق الضَّالَّة كالشيعة والمُرجِئةِ والخوارجِ والصُّوفيةِ والجهميةِ والمعتزلةِ والأشاعرة، والخالي من المناهج الدَّعْوية المُنحرِفة كالتبليغ والإخوان، والحركات الثورية الجهادية كالدواعش والقاعدة، أو مناهجِ الاتجاهات العقلانية والفكرية الحديثة المُنتسِبين إلى الإسلام". وأضاف خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، أن "مذهب أهل السنة والجماعة في صفوفه طاعنًا في ذات الله المقدَّسة وأسمائه وصِفَاتِه، ولا محرِّفًا ولا مُؤوِّلًا ولا مُعطِّلًا ولا مُشبِّهًا، ولا مُشكِّكًا في الثوابت والمقدَّسات الإسلامية، ولا ناقدا للقُرآن الكريم أو قادحًا في صلاحِيَتِه للتطبيق بدعوَى عدمِ استجابتِه لمقاييس الحداثة، ولا مستهينًا بالسنَّة المطهَّرة، مُعتبِرًا إيَّاها مِنَ التُّرَاث الذي لا يَصلح للتطبيق لِفُقدانها لمعايير الحضارة، وغيرها من الأمور التي تعد من الثوابت والقواعد الأساسية لمذهب أهل السنة". وتابع :"كما لا يَقبل المذهب غاليًا في تقديس الأشخاص أو قائلا بعصمتهم أو مُدعِيا اطلاعَهم على الغيب، ولا عابدا مُتبركا بالأشياء والجمادات والأضرحة والقبور، ولا مُبتدِعا في العبادات والأعياد والموالد، وكذا الخارجَ على الأئمَّةِ المُكفِّرَ لهم، التاركَ لمناصحتهم والصبرِ على ظُلْمهم وجَوْرهم، أو الثائرَ عليهم بالمظاهرات والاعتصامات والإضرابات باسْمِ التصحيح والتغيير وَفْقَ ما تمليه الحُرِّيَّاتُ الديمقراطيةُ".