شارك المغرب رسميا في مؤتمر غروزني الذي قام بتعريف أهل السنة والجماعة واستثنى السلفية والوهابية، ويعتبر المغرب حليفا للعربية السعودية، هذه الأخيرة التي تعتبر أكبر متضرر من هذا المؤتمر. واحتضنت غروزني عاصمة الشيان وتحت رعاية غير مباشرة للكرملين مؤتمرا للحركات والتوجهات الإسلامية التي تدخل في نطاق السنة وأهل الجماعة، وشارك علماء من مختلف الدول الإسلامية والمقيمين في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وانتهى المؤتمر الى اتهام السلفية والوهابية بتشويه صورة الإسلام، وطالب بمحاربة هذه الانحرافات التي تلحق بالديانة الإسلامية. وحدد المؤتمر أهل السنة والجماعة في “الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علماً وأخلاقاً وتزكيةً على طريقة سيد الطائفة الإمام الجنيد ومن سار على نهجه من أئمة الهدى”. واسترعت مشاركة الأزهر باهتمام الصحافة العربية نظرا للعلاقة التي تجمع بين القاهرة والرياض، لكن المفاجأة الأخرى هي التي كشفت عنها الجريدة المغربية هسبريس التي قالت بمشاركة رسمية مغربية في مؤتمر غروزني. ونشرت جريدة هسبريس اليوم الأربعاء أن وفدا رسميا مغربيا من مؤسسة الرابطة المحمدية للعلماء ومؤسسة جامعة القرويين قد شارك في مؤتمر غروزني. وكان المؤتمر قد أوصى باعتبار جامعة القرويين مرجعا إسلاميا لأهل السنة والجماعة الى جانب الأزهر والزيتونة. وتعتبر المملكة المغربية من أهم حلفاء المملكة العربية السعودية في العالم، ورغم ذلك، فقد شاركت في مؤتمر غروزني، ولم تتراجع عن المشاركة بعد تحميل المؤتمر الوهابية مشاكل الإسلام في العالم. وخلال السنوات الأخيرة، تحاصر المملكة المغربية أتباع السلفية والوهابية في المغرب، وكانت قد أغلقت دورا للقرآن في مراكش تمولها السعودية.