دعت النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين "الساتاف" أساتذة الطورين الابتدائي والمتوسط الى عدم المشاركة في تأطير الحراسة في امتحانات شهادة الباكالوريا على خلفية إقصائهم من المشاركة في الاستشارة الخاصة بتأجيل هذه الامتحانات واستنكرت بشدة لجوء الحكومة إلى سياسة التقشف لتفقير المجتمع والتي كانت وراء الاحتجاجات التي عرفتها قطاعات الصحة والتربية والتعليم العالي. أعابت النقابة الوطينة لعمال التربية والتكوين على وزارة التربية إقصاء أساتذة الطورين الابتدائي والمتوسط من المشاركة في الاستشارة الخاصة بتأجيل البكالوريا بالرغم من كونهم معنيين بالعملية على اعتبار أن تأجيل الامتحانات سيتسبب في تأجيل العطلة لصالح هؤلاء ايضا، داعية هذه الفئة الى مقاطعة الحراسة أيام البكالوريا. وانتقدت بشدة إقحام التلاميذ في هذه الاستشارة التي وصفتها بالانتحارية. وطالبت الساتاف في بيان لها عقب اجتماع مجلسها الوطني الشركاء الاجتماعيين إلى التكتل للرد على رفض مصالح بن غبريت الإفراج عن القانون الخاص بعمال التربية وهو الشأن لباقي الملفات المرفوعة على غرار إدماج الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين في سلك التربية وتخصيص منحة خاصة لهم، مع فتح ملف مشروع المدرسة الجزائرية والأمازيغية وتسيير الخدمات الاجتماعية وملف الحريات النقابية. وفي سياق متصل، عبرت النقابة عن رفضها كل إقصاء يمس سلكا من أسلاك التربية في مراجعة القانون الأساسي لعمال التربية، مطالبة بالترقية الآلية المباشرة لجميع الأسلاك والأصناف بعد خمس سنوات من الخدمة الفعلية دون مسابقة. كما جددت الساتاف مطلبها إدماج كل الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين في سلك التربية وتخصيص منحة لهذه الفئة التي همشت كثيرا، مناشدة وزارة التربية التحرك العاجل من اجل إصدار القانون الخاص بعمال التربية الذي انتهت اللجنة المكلفة بدراسته وتعديل الاختلالات به في 30 نوفمبر 2017، داعية إلى إلغاء المرسوم 1201 المتعلق بلجنة الخدمات الاجتماعية، حيث ترفض النقابة وجود لجنة للخدمات الوطنية قائلة "نحن كنقابيين دورنا المراقبة والمرافقة وليس التسيير واللامركزية هي مطلبنا المُلح".