تعليمات بتحويل الحالات الاستعجالية فقط إلى المؤسسات الاستشفائية الجامعية أعطى الوزير الأول أحمد أويحيى موافقته على فتح مسابقة في قطاع الصحة تخص سلك شبه الطبي منذ دفعة 2013 إلى 2017، وذلك لتغطية العجز المسجل الذي يقدر حسب إحصائيات مسؤولي القطاع بأزيد من 1000 موظف من الممرضين خاصة في ظل استمرار إضراب الأطباء الذي وضع المؤسسات الصحية أمام عجز كبير. وجاءت موافقة الوزير الأول الذي رخص لمديرية الوظيفة العمومية تنظيم هذه المسابقة بعد طلب تقدمت به وزارة الصحة من أجل تعزيز القطاع بأعوان شبه الطبي. وبناء على ذلك عقدت المديرية العامة للوظيفة العمومية بتاريخ 13 مارس اجتماعا خصص للنظر في مقترح وزارة الصحة لتوسيع التدابير المتعلقة بتوظيف مفتوح لخريجي مدارس التكوين في شبه الطبي حسب المراسلة التي تحوزها "البلاد"، حيث تقرر أن تشمل العملية خريجي المدرسة من مختلف الدفعات من سنة 2013 إلى 2017. ويبدو أن الأزمة التي يعيشها قطاع الصحة بسبب إضراب الأطباء المستمر منذ قرابة 5 أشهر وتأزم الوضع في المستشفيات والهياكل الصحية، قد عجل بتحرك الوزير الأول لإيجاد بدائل استعجالية واحتواء حالة العجز التي تعاني منها مختلف المستشفيات عبر الوطن، وإعطاء الضوء الأخضر لتعزيز قطاع الصحة بإمكانيات بشرية جديدة عبر توظيف أعوان شبه الطبي من خريجي مدارس التكوين. وتواجه المستشفيات عبر الوطن عجزا واضحا في عدد الممرضين نتيجة خروج أكثر 10 آلاف ممرض في مختلف ولايات الوطن للتقاعد وهو الوضع الذي حذرت منه النقابة الجزائرية لشبه الطبي في وقت سابق ودعت الوزارة إلى رفع حصص التكوين، حتى يتسنى تكوين حوالي 50 ألفا من شبه الطبيين على مدار الخمس سنوات المقبلة لتقليص العجز المسجل بحوالي 70 بالمائة. شهدت مختلف المستشفيات عجزا في التكفل بالمرضى بسبب لإضراب. وفي السياق ذاته أجبر الإضراب المتواصل للأطباء المقيمين منذ خمسة أشهر والأطباء الداخليين بعض المؤسسات الصحية على اتخاذ تدبير استعجالية من أجل التكفل بالمرضى مفادها تحويل الحالات الخطيرة إلى المراكز الاستشفائية الجامعية. وكشف مراسلة مستعجلة رقم 103 المؤرخة في 22 مارس تحوزها البلاد من مدير الصحة لولاية عنابة، إلى مديري الصحة للولايات المجاورة، حالة الطوارئ والعجز الذي تمر بها مختلف مستشفيات الوطن حيث أعطى مدير الصحة لولاية عنابة تعليمات لمدراء الصحة المجاورين ويتعلق الأمر بكل من مديري الصحة لولاية الطارف، سوق أهراس، تبسة، قالمة، سكيكدة، تحديد عملية تحويل المرضى التابعين لاختصاصهم، وذلك بإرسال الحالات الخطيرة فقط إلى المركز الاستشفائي الجامعي لولاية عنابة. وأرجع مدير الصحة لولاية عنابة هذا الإجراء إلى ما وصفه بعرقلة السير الحسن للمصالح الاستشفائية بسبب إضراب الأطباء المقيمين منذ 5 أشهر، والأطباء الداخليين منذ 17 مارس الماضي.