وجّهت روسيا أصابع الاتهام بشكل صريح إلى بريطانيا بتدبير ما اعتبرته موسكو عملية استفزازية لتضليل الرأي العام الدولي بخصوص تعرّض مدنيين في مدينة دوما السورية المحاصرة لهجوم بالأسلحة الكيماوية ، وقالت إن الدول الغربية تسعى من خلالها إلى تبرير ضرباتها الصاروخية المحتملة ضد النظام السوري. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية ، اليوم الجمعة ، أنها تمتلك أدلة على تورط بريطانيا المباشر في تدبير الهجوم الكيميائي ضد المدنيين في بلدة دوما بغوطة دمشق الشرقية في 7 أفريل الجاري. وقال المتحدث الرسمي باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة: "نعلم علم اليقين أنه في الفترة من 3 إلى 6 أفريل تعرض ممثلون عما يسمى ب"الخوذ البيضاء" لضغوط قوية من لندن للإسراع في تنفيذ العملية الاستفزازية المعدة مسبقا" في دوما ، على حدّ تعبيره. و "الخوذ البيضاء" هي تسمية تطلق على عناصر الدفاع المدني السوري ، وهي منظمة تطوعية تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات السورية المعارضة ، تأسست سنة 2013 ، يتهمها النظام السوري وموسكو بالانحياز للجماعات المسلّحة المعارضة . وشدد كوناشينكوف على أن دول الغرب، وفي طليعتها الولاياتالمتحدة" لم تقدم، حتى الآن أي أدلة على استخدام الكيميائي في دوما، وسط توجيه "اتهامات عشوائية وتعسفية إلى" الحكومة السورية باستخدام الكيميائي في دوما. وأكد أن وزارة الدفاع الروسية تتوفر لديها "أدلة كثيرة تثبت أن ما حدث في 7 أفريل في دوما كان عملا مدبرا استفزازيا وهدفه تضليل الرأي العام وتبرير ضربات صاروخية أمريكية على سوريا". وتعرف العلاقات الروسية البريطانية توترا خلال الفترة الحالية ، بعد أن اتهمت لندن ودول أوروبية أخرى السلطات الروسية بمحاولة اغتيال العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال ، الذي قالت إنه تعرض لمحاولة اغتيال باستعمال مادة سامة ، وهو ما تنفيه موسكو.