مثلت، اليوم، منتجة تلفزيونية مسيرة لشركة إنتاج خاصة كائن مقرها بحيدرة، أمام محكمة الجنح الإبتدائية لبئر مراد رايس بالعاصمة، لمواجهة تهمة إصدار صك دون رصيد لفائدة مخرج مغترب بفرنسا بلغت قيمته 200 مليون سنتيم، من أصل مبلغ 400 مليون سنتيم بموجب عقد عمل خص مسلسلا ترفيهيا. ومن خلال ما دار بجلسة محكمة المنتجة المتهمة التي مثلت وفقا لإجراءات الاستدعاء المباشر، تبين أنها أبرمت عقد عمل مع المخرج الجزائري المقيم بفرنسا لأجل إنتاج مسلسل ترفيهي مقابل مبلغ مالي قدرهُ 400 مليون سنتيم وسلمته نظيرهما صكين يحوي كل واحد منها نصف القيمة، وقد كلف الضحية أن مقربيه محل ثقة بموجب وكالة لاستلام المبلغ، حيث استلم نصفه وتعذر عليه استلام الشطر الطر الثاني حيث استلم نظيره الصك محل متابعة وعند إخضاعه للمخالصة عاد دون رصيد، كما باءت محاولاته للتسوية وديا بالفشل ظلت خلالها المنتجة المتهمة، يتحجج له بعدم دخول سيولة مالية بحسابها المصرفي، ما حمل الشاكي لإيداع شكواه، فيما اعتبر دفاعه أن المتهم تعاملت مع موكله بسوء النية ملتمسا إلزامها بدفع قيمة الصك وما يعادلها نقدا كتعويض عن الضرر اللاحق به. في وقت أنكرت فيه المتهمة ما نسب إليها جملة وتفصيلا، مؤكدة ضياع منها 4 صكوك موقعة على بياض بعدما دأبت على تركها في حال سفرها حتى تمكن مستخلفيها من تسيير شؤون الشركة. بينها الصك محل متابعة، نافية أن تكون قد سلمته شخصيا للشاكي أو لوسيطه. وعلى أساس التهمة الموجهة لها، التمس وكيل الجمهورية عقابها بعامين حبسا نافذا وغرامة بقيمة الصك بصفتها شخصا طبيعيا، وما يعادل 5 أضعاف قيمة الصك بالنسبة لشركتها ممثلة في الشخص المعنوي، ذلك إلى حين المداولة في قضيتها بجلسة لاحقة.