تسلم أمس الثلاثاء خير الدين زطشي المهام، لمزاولة العمل في منصب رئيس للفاف من سابقه محمد روراوة، خلال حفل رمزي أقيم على مرحلتين، الأولى مست الشق الإداري بمقر الاتحادية، و الثانية كانت على مستوى مركز سيدي موسى، و خصصت للجانب اللوجيستيكي، سيما المشاريع التي كانت مسجلة في برنامج الاستثمار لتوسعة مركز تحضير المنتخبات الوطنية. المراسيم أشرف عليها الأمين العام للفيدرالية سيد أحمد يحياوي، و جرت في ظروف جيدة، وسط أجواء رائعة، و قد حضر الرئيس المنتهية عهدته محمد روراوة إلى مقر الاتحادية، لإتمام إجراءات تسليم المهام، بعدما كان قبل 24 ساعة قد غاب عن أشغال الجمعية الانتخابية لأسباب شخصية، في حين حضر الرئيس الجديد للفاف خير الدين زطشي مرفوقا ب 3 من أعضاء طاقمه، يتقدمهم العضو الجديد- القديم جهيد زفزاف، إضافة إلى ربوح حداد و بشير ولد زميرلي. للإشارة شملت عملية التبادل جميع الملفات الإدارية الخاصة بتسيير الإتحادية، إضافة إلى الوثائق المتعلقة بالاستحقاقات القادمة التي تنتظر الفاف، من منافسات وطنية و دولية، في الوقت الذي تم فيه أيضا تسليم الوثائق المحاسبتية، خاصة الحصيلة المالية للفاف عند إنتهاء عهدة المكتب الفيدرالي، و التي يبقى أبرز ما تضمنته، وجود مبلغ يفوق 730 مليار سنتيم في خزائن الإتحادية، موزعة عبر مختلف الأرصدة البنكية، و هو ما يجسد «البحبوحة» المالية التي تعيشها الفاف، و لو أن روراوة سلّم لزطشي كل الوثائق و المستندات المتعلقة بصفقات «السبونسور» التي أبرمتها الفيدرالية مع عديد المتعاملين الإقتصاديين خلال السنوات السبع الفارطة.على صعيد آخر أرجأ الرئيس الجديد للفاف عقد أول اجتماع رسمي للمكتب الفيدرالي إلى غاية أواخر شهر مارس الجاري، بعدما كانت هذه الجلسة مبرمجة مساء أول أمس بمركز سيدي موسى.المعلومات التي استقتها النصر من مصدر رسمي، تفيد بأن زطشي كان يعتزم الالتقاء بأعضاء مكتبه مباشرة بعد انتهاء العملية الانتخابية، لكن غياب روراوة عن الموعد الانتخابي، حال دون إجراء الحفل الرمزي لتسليم المهام في موعده المحدد، ما دفع بالرئيس الجديد للإتحادية إلى تسريح أعضاء طاقمه، و برمجة أول اجتماع رسمي مبدئيا يوم 28 مارس الحالي، حيث سيتم توزيع المهام، بالموازاة مع التنصيب الرسمي للمكتب الفيدرالي الجديد.