يخطط رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، محفوظ قرباج من أجل رئاسة الاتحادية الوطنية للعبة، من خلال جمع دعم رؤساء الأندية المحترفة، مستفيدا من منصبه، وتقديم التسهيلات الكبيرة لهم مقابل دعمه في الانتخابات القادمة، وهو الإمر الذي يدركه رئيس الفاف الحالي خير الدين زطشي جيدا، ويسعى لضمان رحيل فوري لقرباج. وزادت حدة التوتر بين خر الدين زطشي ومحفوظ قرباج مؤخرا، حيث باتت الحرب بينهما معلنة ورسمية، وهي الحرب التي لن تنهي إلا برحيل أحدهما من منصبه، ويسعى كل جانب ليكون الطرف المنتصر، على غرار صراع آخر تعرفه الرياضة الجزائرية بين وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي ورئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف. ويخشى زطشي من أجل يغادر رئاسة الفاف سريعا، وهو الأمر الذي يبقى وارد في حال عدم المصادقة على حصيلته للسنة الأولى من طرف أعضاء الجمعية العامة للفاف، حيث ستقام جمعية عامة عادية نهاية السنة، ولا بد لزطشي أن يكسب ثقة أعضاء الجمعية. دور روراوة مهم لإقناع أعضاء الجمعية العامة يحظى رئيس الفاف السابق محمد روراوة بثقل وثقة كبيرة لدى أعضاء الجمعية العامة للاتحادية، حيث لا يزال في اتصال مع العديد منهم، وبإمكانه اقناع عدد كبير بالانقلاب على خير الدين زطشي، وتسهيل تولي قرباج رئاسة الفاف. ويراهن قرباج على الدعم الكبير لصديقه محمد روراوة من اجل كسب المعركة ضد خير الدين زطشي، في حين أن أنصار زطشي داخل بيت الفاف قليل جدا، خاصة وأننا ندرك الطريقة التي جاء بها، ورفض العديد منهم انتخابه.