بدأت الرمال تتحرك تحت أرجل زعيم المركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، بعد أن تم تأسيس لجنة تصحيح المسار النقابي، وذلك على مستوى الاتحاد الولائي للجزائر العاصمة، والتي بدورها أنشأت لجنة مؤقتة مكلفة بتحضير المؤتمر، بهدف توحيد صفوف العمال والنقابيين، والتي طالبت ب«وضع حد للتجاوزات الخطيرة" للأمين العام. ندد أعضاء اللجنة التنفيذية الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين لولاية الجزائر العاصمة، بما أسموه "التجاوزات الخطيرة"، لاسيما ما تعلق ب«تهميش 7 أعضاء" من اللجنة التنفيذية الوطنية ب«عدم استدعائهم" لحضور الدورة العادية، المنعقد يومي 13و14 مارس 2018 بوهران، مشيرين إلى طرد عضوين منهم "دون سبب شرعي وقانوني"، معتبرين ذلك "مخالفا تماما للقانون الأساسي والنظام الداخلي للاتحاد". واعتبر 9 أعضاء، وقعوا على البيان، الذي تلقت "البلاد" نسخة منه، أن مؤتمر الاتحاد الولائي للعاصمة "منافيا لكل القوانين"، متهمين الأمين العام الذي "استحوذ على المؤتمر في كل كبيرة وصغيرة بما فيه اختيار المندوبين"، مضيفين "لم تنظم انتخابات قانونية على جميع المستويات"، مؤكدين "بل تم الانتقاء عن طريق التزكية المفروضة من طرفه شخصيا". وندد أعضاء اللجنة بهذا النوع من الممارسات، وطالبوا بتطبيق القانون الأساسي والنظام الداخلي، بخصوص إجراءات عقد المؤتمرات النقابية، ووضع حد ل«تجاوزات الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين"، الذي -حسبهم- "يضرب بعرض الحائط كل القوانين واللوائح والأعراف النقابية"، معتبرين أنه يقصد بذلك "تحطيم كل الكفاءات النقابية بفرضه لتنصيب كل من يمنحه الولاء والطاعة". وقرر أعضاء لجنة تصحيح المسار النقابي، إنشاء لجنة مؤقتة مكلفة بتحضير مؤتمر الاتحاد الولائي، وكذا مؤتمرات الاتحادات المحلية، وهذا من أجل "توحيد صفوف العمال والنقابيين"، وذلك "دون تهميش"، داعين كل النقابيين إلى الالتفاف حول هذه الحركة التصحيحية من أجل استرجاع المركزية النقابية "من هؤلاء المغتصبين". للإشارة، فقد أعلن شهر فبراير من السنة الجارية، عدد من قيادات الاتحاد العام للعمال الجزائريين عن بداية تأسيس حركة "تصحيحية" ضد الأمانة الوطنية الحالية، تهدف إلى الإطاحة بشخص عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، والذين عيّنوا عضو مجلس الأمة والأمين الوطني، محمد الطيب حمارنية، كناطق رسمي باسم ما أسموه "اللجنة الوطنية لتصحيح المسار النقابي"، في تنظيم صفوفهم بهدف تسطير الخطوات المستقبلية لحركتهم التصحيحية.