أعرب لاعب وقائد اتحاد بلعباس، فارس بن عبد الرحمان ، في حديثه ل"البلاد" عن سعادته الكبيرة بالتتويج باللقب الأول له بكأس الجمهورية رفقة ناديه أمام شبيبة القبائل في المباراة النهائية. كما تحدث اللاعب عن مستقبله مع النادي وكذا على المباراتين المتبقيتين من البطولة من أجل تحقيق البقاء. بداية نهنئكم على هذا التتويج وماذا يمكن أن تقول خاصة وأنك أنت من رفعت الكأس؟ شكرا لكم، الحمد لله على هذا التتويج الذي لم يأت بالصدفة، وإنما كان نتاجا لمجهودات الجميع من لاعبين، طاقم الفني وإداري وحتى الأنصار الذين لهم النصيب الأكبر في هذا التتويج بعدما ساندونا إلى آخر لحظة ووثقوا في قدراتنا على نيل اللقب وهم مشكورين على ذلك. ولا أخفي عليكم شعوري لا يُوصف بعد حمل هذه الكأس التي أتمنى أن تكون فآل خير علينا مستقبلا.
بهذا التتويج، هل نقول إنك انتقمت رياضيا من الكناري الذي حرمك من تذوق حلاوة اللقب مع اتحاد الحراش سنة 2011؟ صراحة اللقاء لم يكن ثأريا بالنسبة لي، كل ما كان يهمني هو التتويج باللقب رفقة النادي، أقول إننا دخلنا المباراة بنية الفوز ولا غير ذلك، ولم يكن في أذهاننا تأكيد عقدتنا للشبيبة التي سبق وأن تُوج فريقنا على حسابها سنة 1991 ولا أي شيء آخر.
هل اتحاد بلعباس كان أقوى أم شبيبة القبائل هي التي كانت أضعف؟ لا يمكن القول إن شبيبة القبائل كانت ضعيفة، بل اتحاد بلعباس كانت إرادة لاعبيه وعزيمتهم قوية والمنافس كان منافسا عنيدا لنا، وشكل لنا الخطورة في العديد من المرات، إضافة إلى كل هذا فأعتقد أن الهدف الأول الذي سجلناه في الدقائق الأولى لبداية المباراة كان مُحفزا لنا على تقديم مجهودات أكبر وعزّز الثقة في أنفسنا.
هذا التتويج جاء في ظروف صعبة لكم، خاصة مع وضعيتكم في البطولة وخصم ست نقاط من الفيفا، أتعتبر أن تلك الظروف كانت حافزة لكم؟ صحيح معظم تركيزنا كان ولا يزال يتمحور حول تحقيق البقاء، وإن شاء الله يكون لنا ذلك، خصوصا بعدما أنهينا مغامرة كأس الجمهورية بالتتويج، وهذا الأمر سيكون محفزا لنا على خوض المباراتين المقبلتين أمام اتحاد بسكرة ووفاق سطيف بمعنويات مرتفعة على أمل تحقيق النتائج الإيجابية التي سجلناها في المباريات الأخيرة.
ما مصير بن عبد الرحمان مع النادي البلعباسي مع نهاية الموسم الكروي الحالي؟ في الوقت الحالي، أفضل التركيز مع فريقي على تحقيق البقاء وبعدها سأرى ما يمكن أن يكون.
كلمة للأنصار.. أشكرهم كثيرا على مساندته لنا وكانوا السند رقم واحد لنا وبفضلهم نجحنا في نيل هذا اللقب ونهديه لهم بهذه المناسبة، وأتمنى أن يواصلوا مؤازرتنا إلى آخر لحظة، خصوصا من أجل تحقيق البقاء.