طبع الكتب الجديدة لأقسام "السانكيام" و"البيام" العام المقبل
كشف المفتش العام لوزارة التربية الوطنية، مسقم نجادي، أن لجان خاصة تضم مفتشين وأساتذة ذوي كفاءة عالية، قاموا منذ فترة، بتكييف الكتب "القديمة " لسنوات الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط، المزمع التدريس بها للموسم الدراسي المقبل مع المناهج الجديدة، لتفادي أي اختلالات قد يواجهها التلاميذ المتمدرسون. كما أعلن المسؤول ذاته أمس، في تصريح ل«البلاد"، عن إعادة فتح الأرضية الرقمية للتوظيف للمترشحين الناجحين في مسابقة التوظيف بعنوان 2017، خلال شهر جوان المقبل، لسد الشغور البيداغوجي في الطورين المتوسط والثانوي للموسم الدراسي المقبل، في انتظار فتح مسابقة توظيف جديدة لتوظيف أساتذة هاذين الطورين خلال سنة 2019. قرّرت وزارة التربية الوطنية إعادة فتح الأرضية الرقمية للتوظيف للمترشحين الناجحين في مسابقة التوظيف بعنوان2017، خلال شهر جوان المقبل، لسد الشغور البيداغوجي في الطورين المتوسط والثانوي للموسم الدراسي المقبل، على أن تقوم بتنظيم مسابقة توظيف جديدة لتوظيف أساتذة هاذين الطورين خلال سنة 2019. وكشف المفتش العام لوزارة التربية، مسقم نجادي،اليوم، في تصريح ل«البلاد"، أن مصالح وزارة التربية أعطت تعليمات إلى مديري التربية للولايات للشروع في ضبط وضعية الشغور بدقة للموسم المقبل، من خلال إحصاء مناصب الأساتذة الذين سيحالون على التقاعد لتعويضهم في الميدان، وتفادي أي شغور بيداغوجي خلال الموسم الدراسي المقبل، في الطورين الثاني والثالث. وأضاف المتحدث، أن الوزارة ستقوم بإعادة فتح الأرضية الرقمية للتوظيف لصالح أساتذة القوائم الاحتياطية للطورين المتوسط والثانوي، بعد انتهاء مسابقة التوظيف الخاصة بالطور الابتدائي، المزمع تنظيمها في 12جوان المقبل، حيث سيتم -حسبه - بعدها مباشرة فتح الأرضية الرقمية أي في شهر جوان المقبل، حتى يتسنى تكوين هؤلاء الأساتذة خلال الصائفة المقبلة، حيث سيتم تكوين هؤلاء رفقة الناجحين في مسابقة أساتذة التعليم الابتدائي تكوينا بيداغوجيا- تحضيريا لمدة 15 يوما بمعاهد التكوين المتخصصة الموزعة عبر الوطن، قبل التحاقهم بمناصبهم الجديدة، في سبتمبر المقبل. وعن إمكانية تنظيم مسابقة لأساتذة الطورين المتوسط والثانوي، قال مسقم إنه سيتم فتح مسابقة العام لتوظيف أساتذة هذا الطور العام المقبل، أي في 2019. وأضاف مسقم، أن الوزارة قرّرت فتح الأرضية الرقمية قبل العطلة، على اعتبار أن التأخر في فتحها إلى الدخول المدرسي المقبل يمكن أن يصاحبه تسجيل تأخير في الدروس في مختلف المواد التعليمية، عند انطلاق الموسم الدراسي، وهو ما يعني -حسبه - أن إجراء العملية في وقت مبكر، سيمكن الأساتذة من تحضير أنفسهم للالتحاق بمناصبهم في الآجال المحددة ومن دون أي مشاكل قد تسبب تأخير الدروس. وفيما يخص التسجيلات الخاصة بمسابقة التوظيف الخارجي للالتحاق بسلك أساتذة التعليم الابتدائي وبعض الرتب الإدارية، والتي تضم 8494 منصب، منها 3378 منصب لسلك الأساتذة، وأكثر من 5 آلاف منصب للرتب الإدارية، المزمع تنظيمها في 12 جوان المقبل، قال المتحدث إن التسجيلات تسير بشكل عادي ولا تزال متواصلة، وأكد أن الناجحين في المسابقة سيستفيدون بدورهم من تكوين بيداغوجي خلال الصيف، أي قبل التحاقهم بمناصب عملهم في سبتمبر المقبل. وفيما يخص كتب الجيل الثاني التي أثارت جدلا واسعا وسط أسرة القطاع بعد تجميدها، مما سيجعل تلاميذ أقسام الامتحانات يدرسون بكتب من جيلين الموسم المقبل، كشف المفتش العام لوزارة التربية الوطنية، عن قيام مصالح وزارة التربية الوطنية بتكييف الكتب القديمة لسنوات الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط، المزمع التدريس بها للموسم الدراسي المقبل، مع المناهج الجديدة لتفادي أي اختلالات، في انتظار طبع الكتب الجديدة العام المقبل. وأكد المسؤول ذاته، أن الوزارة اتخذت كامل الإجراءات اللازمة لتفادي أي اختلالات بين المناهج القديمة والجديدة قد تسبب صعوبات ومشاكل للتلاميذ والأساتذة بعد تجميد برامج الجيل الثاني الخاصة بالسنة الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط، مشيرا إلى أن الوزارة كلّفت لجان خاصة تضم مفتشين وأساتذة ذوي كفاءة عالية قاموا بتكييف الكتب الحالية أي القديمة مع المناهج الجديدة، حيث تم توجيه هؤلاء لتحيين البرامج التي تتضمنها الكتب القديمة مع البرامج الجديدة، أي جعلها تتناسب والبرامج التي تلقاها التلاميذ من خلال مناهج الجيل الثاني للسنوات الماضية، لتفادي أي مشاكل أو اختلالات قد تواجه الأساتذة والتلاميذ الموسم الدراسي المقبل فيما يخص سنوات الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط، وتم بموجب ذلك إدخال بعض التعديلات على الكتب، أي بإضافة ما يتوجب إضافته وتعديل ما يتوجب تعديله بشكل منسق ومنظم، مشددا على أنه لا توجد أي مخاوف من ظهور مشاكل أو صعوبات لدى التلاميذ أو الأساتذة. وأضاف مسقم أن هذه العملية مؤقتة، في انتظار طبع كتب جديدة تخص الجيل الثاني للسنوات السالفة الذكر العام المقبل، أي خلال سنة 2019، على أن تكون جاهزة للموسم الدراسي "2019 -2020". وجدّد المتحدث التأكيد على أن الوزارة أجلت طبع الكتب الجديدة قصد فتح المجال للمرصد الوطني لمراجعة البرامج الذي تم تنصيبه، مؤخرا، من أجل مراجعة كل البرامج التي يدرسها التلاميذ، بما فيها البرامج الخاصة بالتعليم الثانوي، وأضاف أن وزارة التربية الوطنية قررت التريث قبل إعداد كتب الجيل الثاني الخاصة بالأقسام النهائية في الطورين المتوسط بالنسبة للرابعة متوسط وكل الطور الثانوي، بالإضافة إلى كتب الجيل الثاني للخامسة ابتدائي، من أجل فتح المجال للأساتذة والمفتشين المنضويين تحت لواء المرصد الوطني لمراجعة الكتب الذي نصبته وزيرة التربية، لمراجعة كل البرامج من السنة أولى ابتدائي إلى غاية السنة الثالثة ثانوي، لإعداد نظرة شاملة عن البرامج التي تدرّس، وهذا بعد الجدل الكبير الذي صاحب عملية توزيع الكتب المدرسية الجديدة الخاصة بالجيل الثاني، السنتين الماضيتين.