لجنة مختصة لتقييم ومراقبة كل المؤلفات والكتب المدرسية للجيل الثاني أكدت وزارة التربية الوطنية أن الاختلالات التي تم تسجيلها في تمدرس التلاميذ خلال الفصل الأول، ترجع إلى الاضرابات التي شهدها القطاع، إلى جانب شغور المناصب في بعض المناطق، بسبب عدم التحاق بعض الأساتذة بمناصبهم. كما أكدت تنصيب مناهج الجيل الثاني الطور الثاني في السنة الثالثة والرابعة ابتدائي والسنة الثانية والثالثة متوسط ابتداء من الموسم الدراسي المقبل. وأمرت مصالح الوزيرة بن غبريت، المفتشين البيداغوجيين، بمرافقة الأساتذة عن قرب لمتابعة استكمال تنفيذ المناهج الدراسية وأكد المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية بن سالم السعيد، أنه سيتم تدارك كل الاختلالات التي تم تسجليها خلال الفصل الأول من السنة الدراسية. وقال بن سالم السعيد لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى، إن نتائج الفصل الأول لهذه السنة لا تختلف كثيرا عن نتائج الفصل الأول للموسم الدراسي الماضي، حيث هناك تحسن في بعض المؤسسات، إلا أنه تم تسجيل بعض الاختلالات في تمدرس التلاميذ، مرجعا ذلك لعدة أسباب منها الاضرابات وعدم التحاق بعض الأساتذة بمناصبهم. كما شدد على أهمية دور التسيير المحلي في حسن تمدرس التلاميذ الذي إن لم يتم التحكم فيه على حد تعبيره سيؤدي إلى حدوث اضطرابات لدى المتمدرسين، مضيفا على ضرورة إنهاء كل الأعمال التي كانت في الفصل الأول خلال الندوة الوطنية التي أشرفت عليها الوزيرة الخميس الماضي. وفيما يخص المناهج الجديدة للجيل الثاني التي تم اعتمادها في السنة الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط، كشف المتحدث ذاته عن أنه سيتم عرض مشروع تقييم بيداغوجي نهاية الشهر الجاري أو بداية فيفري على كل الفاعلين التربويين لاستشارتهم لإثراء هذا المشروع، ليتم بعدها عقد ندوة وطنية يضيف بن سالم السعيد لإعطاء خارطة الطريق حول هذا المشروع الذي يرتكز على التقييم الفعال لكفاءات ومهارات التلميذ حتى يتمكن هذا الأخير من تبني هذه المناهج الجديدة. كما أعلن المفتش العام للبيداغوجيا أنه سيتم خلال السنة المقبلة تنصيب مناهج الجيل الثاني للطور الثاني في السنة الثالثة والرابعة ابتدائي والسنة الثانية والثالثة متوسط، مشيرا إلى وجود لجنة على مستوى المعهد الوطني للبحث في التربية تقوم بتقييم ومراقبة كل المؤلفات والكتب المدرسية لتفادي حدوث أي اختلالات. وبخصوص مسابقة التوظيف الجديدة لسنة 2017، أفاد بن سالم السعيد أن هذه المسابقة ستنطلق شهر ماي المقبل، حيث سيتم استغلال الأرضية الرقمية للقوائم الاحتياطية، مبرزا أنه ستكون هناك عملية توظيف مباشرة خارجية للأساتذة في بعض المناصب الشاغرة ويتعلق الأمر بمادتي الرياضيات والفيزياء. وعن البرنامج المشترك بين الجزائر وبريطانيا في مجال تكوين المفتشين، أشار إلى أن هذا التكوين يمس 120 مفتشا تم اختيارهم من بين أكثر من 4500 مفتش، حيث سيخضعون لتكوين حول المهارات المهنية للأساتذة على 3 دورات، حيث انطلقت الدورة الأولى أمس السبت، لتليها دورتي فيفري ومارس ليتم تحديد برنامج تكويني للأساتذة.