كشفت الروائية أحلام مستغانمي في حديث خصت به ''البلاد''، أنها ستحل في الثامن عشر من شهر أفريل القادم ضيفة على المكتبة الوطنية لتنشيط ندوة ثقافية من أجل تعليم وبث المعرفة لدى الجزائريين، وذلك إلى جانب الإعلامية بقناة ''الجزيرة'' خديجة بن فنة، والمسؤول في الهلال الأحمر القطري والخبير في القانون الدولي الدكتور فوزي أوصديق، ورئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث الدكتور مصطفى الخياطي. وتهدف الندوة، حسب المتحدثة لإطلاق مشروع خيري ثقافي وإنساني من أجل سكان الجنوب الجزائري تحت شعار ''ساهموا بكتاب لأبناء الصحراء''، وهذا بدعم من وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وبمساهمة عدد من الشخصيات العربية والجزائرية الرائدة في مجال العمل الإنساني، إضافة إلى بعض الناشرين. وتتلخص فكرة المشروع، حسب صاحبة ''ذاكرة الجسد''، في تشجيع المواطنين الجزائريين على جمع أكبر كم ممكن من الكتب، والتبرع بها لسكان الصحراء في الجنوب الجزائري، وذلك عن طريق التقدم إلى أقرب مركز للبريد ولو بكتاب واحد على الأقل لصالح سكان الصحراء، على أن تصب مضامين تلك الكتب في المجالات العلمية والأدبية والتاريخية والثقافية. وقالت مستغانمي إنها بدورها ستتبرع بحوالي 200 كتاب هدية منها لأبناء الصحراء نظرا لما تكنه من معزة خاصة لهؤلاء، معبرة عن ذلك بقولها ''عندي كمية لا يستهان بها من الكتب.. ولن أجد أعز من أبناء الصحراء لأهديهم إياها''. من ناحية أخرى، اعتبرت الروائية أحلام مستغانمي أن هذه المبادرة بمثابة دعم من الجالية الجزائرية في الخارج لمحبي المطالعة في الجنوب الجزائري، ونوعا من التواصل مع الوطن والمواطنين بمختلف أعمارهم ومستوياتهم الفكرية، مضيفة أنه تم اختيارها لهذا المشروع إلى جانب الإعلامية خديجة بن فنة، باعتبارهما واحدتين من أهم الشخصيات العربية الرائدة والفاعلة في مجاليهما الإعلامي والأدبي. وكشفت صاحبة ''فوضى الحواس'' و''عابر سرير'' أنه سيتم أيضا؛ تنظيم جولة إلى الجنوب الجزائري وستكون على رأسها رفقة ضيوف المكتبة الوطنية، حيث سيتم التواصل مع سكان الجنوب بشكل مباشر، على حد تعبيرها