قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، إن الجزائر حبلى بالأزمات السياسية، ردا على تصريحات الأمين العام ل ''الارندي'' أحمد أويحيى، في حصة ''حوار الساعة''، الأربعاء الماضي، والتي قال فيها إن الجزائر ليست في أزمة سياسية تستدعي حل البرلمان وإنشاء مجلس تأسيسي· وحسب حنون، فالجزائر ليست في أزمة سياسية فحسب، بل حبلى بالأزمات ذات الطابع السياسي، وأكدت خلال كلمتها الافتتاحية في اجتماع منظمة الشباب من أجل الثورة أمس بالحراش، ''أن البقاء في حالة الجمود من دون إيجاد حل للمشاكل هو القفز نحو المجهول''، والحل الذي تراه زعيمة حزب العمال لن يكون سوى حل البرلمان الحالي، والدعوة إلى مجلس تأسيسي· ورددت حنون ''الكليشي'' حول البرلمان الحالي الذي وصفته بالبالي والعاجز وغير القادر على مواكبة تطلعات الجماهير، والذي يدافع عن السياسات اللاشعبية والمتكيف مع العولمة المخربة، وذكّرت كذلك بالقوانين التي صادق عليها· ومن دون تفصيل في الموضوع، أعلنت حنون رفضها الكامل، أن يأخذ بوتفليقة في حالة مباشرته الإصلاحات السياسية التي وعد بها، بتوصيات لجنة إصلاح هياكل الدولة التي ترأسها سفير الجزائر الحالي بفرنسا ميسوم سبيح، لما ترأس اللجنة، وذكرت حنون في هذا الخصوص ''هنالك أطراف تريد إرجاع مشروع إصلاح مؤسسات الدولة الذي قام به ميسوم سبيح، هذا المشروع يكرس الجهونة المطلقة·· لا يمكن العودة إليه''· ونال موضوع الجامعة ونظام ''أل أم دي''، حيزا وافرا من حديث حنون، وطالبت صراحة بتوقيف نظام ''أل أم دي'' الذي أقر كتمهيد لخوصصة المؤسسات، وانتقدت المتحدثة ما جاء في الندوات الجهوية والندوة الوطنية التي عقدتها وزارة التعليم العالي والبحث العالي لبحث أزمة الجامعة، ورأت في استدعاء خبراء أجانب لبحث المشاكل المتولدة عن نظام ''أل أم دي'' معيبا ومهينا· وأكدت حنون أن الإضراب الذي كانت الجامعة مسرحا له ''ذا توجه سياسي''، حيث أكدت ما ذهب إليه وزير القطاع رشيد حراوبية والذي خاطبته ''عليه أن يعرف وكل المسؤولين أن كل المطالب المرفوعة سياسية، بهدف قطع الطريق أمام سياسات التصحيح الهيكلي''·