تعرض أمس قادة ما يعرف ب''حركة التقويم والتأصيل'' الموجهة ضد الأمين الأمين لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، إلى ''إذلال'' كبير بمدينة وهران نتيجة تعرضهم للرشق بالبيض والأحذية في لقاء كان مزمعا من خلاله إنشاء محافظة موازية، فيما توعد الشباب القيادي السابق بالحزب عبد الكريم عبادة لقيامه بحركة ''غير أخلاقية'' من نافذة سيارته. ولم يكن يتوقع عبد الكريم عبادة وقارة محمد الصغير أن يتحول اللقاء الذي كان سيشرفان عليه بوهران إلى مهزلة بعد أن تعرضا للرشق بالبيض والأحذية وسماعهم لشعارات وصفتهم بالانتهازيين وأصحاب المصالح الشخصية. وحسب بعض الشباب في اتصال مع ''البلاد''، ''فإنه في حدود الساعة التاسعة من صباح أمس، حاول عبادة وقارة ونائب حالي بالبرلمان عن ولاية مستغانم تنظيم تجمع لأنصارهم بمقر قسمة خميستي وسط مدينة وهران، ما جعل عشرات الشباب المنخرط في حزب جبهة التحرير الوطني لما علموا أن ''عبادة وقارة جاءا لخلق محافظة موازية بوهران، يتجهون مباشرة للقسمة التي احتضنت اجتماعهم''. وأشار مصدر ''البلاد'' إلى أن ''التقويميين أستأجروا بعض الأشخاص لحراسة مدخل القسمة، غير أنهم انسحبوا بعد أن لاحظوا العدد الكبير للشباب الغاضب على عبادة وقارة''. وأضاف مصدر من هؤلاء الشباب'' أنهم قاموا بطرد التقويميين بالبيض والأحذية، كما طالبوهم ''بالاعتكاف ببيوتهم وترك الحزب، لأنهم يتحركون لدواع شخصية نتيجة عدم وضعهم في المكتب السياسي وليس له علاقة بخرق القانون الأساسي أو النظام الداخلي. كما يدعون''. كما وجه الشباب العديد من الأسئلة لعبادة وقارة بينها: ''لماذا لم تطرحوا انشغالاتكم خلال انعقاد الدورة الأولى والثانية للجنة المركزية؟ لماذا لم تتحدثوا عن خرق القانون الأساسي إلا بعد أن وجدتم أنفسكم خارج المكتب السياسي؟ وكشف بعض هؤلاء الشباب أنهم طاردوا التقويميين خارج القسمة التي كانت ستحتضن اجتماعهم ورشقوا سياراتهم الأربعة من نوع ''بيجو ''407 بالبيض، حيث قام حينها عبادة بحركة ''غير أخلاقية'' كما وصفها الشباب، حيث توعدوه بالقصاص نتيجة هذه الحركة ومطاردته أينما حل بولايات الغرب.