كشف تقرير صادر عن مؤسسة نات كوم أن الجزائريين رموا ما يقارب 7 أطنان من الخبز، أي بزيادة تتراوح بين 30 و40 بالمائة مقارنة بالأيام العادية، وذلك في 26 بلدية بالجزائر العاصمة رغم الظروف المالية الصعبة التي تمر بها البلاد، التي فرضت على الحكومة اتخاذ إجراءات التقشف. وقالت مسؤولة الاتصال والتنمية بمؤسسة "نات كوم" نسيمة يعقوبي "النفايات المنزلية ترتفع بشكل كبير خلال شهر رمضان حيث يتم جمع 2000 طن يوميا أي بزيادة تفوق 500 طن مقارنة بالأيام العادية لتتجاوز خلال شهر رمضان سقف 50.000 طن. ولتدارك هذا الوضع ذكرت يعقوبي بكل الإجراءات التي اتخذت لحسن سير عملية جمع النفايات وتنظيف الطرقات والأماكن العمومية خاصة أن أغلبية هذه القمامات على حد تعبيرها "تتشكل من نفايات عضوية سريعة الاندثار تتسرب منها روائح كريهة. وأشارت في هذا الصدد الى ان اعوان النظافة يتفاجأون في بعض الاحيان بوجود أطباق كاملة مثل الشربة واللحم الحلو وأرغفة الخبز كاملة داخل الحاويات، داعية المختصين في علم الاجتماع الى اهمية دراسة ظاهرة التبذير الغذائي لمعرفة أسبابها وخلفياتها. وجندت مؤسسة النظافة نات كوم أزيد من 4000 عون و420 شاحنة من بينها شاحنات دكاكة وذات صهاريج والكنس الكهربائي. كما تتواصل تجديد الحاويات القديمة وعددها 3000 ذات سعة 360 سل بأخرى جديدة موزعة عبر نقاط وضع النفايات. ويتنقل هؤلاء الأعوان أربع مرات في اليوم عبر مختلف أحياء العاصمة ذات النشاط التجاري الكثيف ل«تطهير المحيط وجمع ونقل النفايات إلى المركز المذكور ابتداء من الساعة 22 مساء إلى غاية ال13 ظهرا. من جهة أخرى ذكّرت المتحدثة ب«الجهود" التي بذلتها المؤسسة خلال هذه السنوات الأخيرة ل«غرس وتكريس ثقافة الفرز الانتقائي" لدى المواطنين القاطنين بأحياء البلديات التي تتكفل بها والتي تعاني من كثافة سكانية كبيرة. ولتسهيل عملية الفرز الانتقائي للنفايات دعمت "نات كوم" أحياء البلديات بحاويات بيضاء مخصصة لجمع الخبز لكن نسبة كبيرة منها ترمى في الطرقات ونقاط رفع النفايات بصورة عشوائية. وترى يعقوبي ان الاستقرار نوعا ما في حجم النفايات مقارنة مع نفس الفترة من رمضان السنة الماضية, راجع إلى انتشار الوعي لدى المواطنين بفضل الحملات التحسيسية المنظمة في هذا المجال عبر الوسائط الحديثة على شبكات التواصل الإجتماعي التي تكشف بالصور حجم التبذير الغذائي وتدعو إلى عقلنة الاستهلاك وعدم والتبذير واحترام توقيت استخراج النفايات في الأوقات المحددة.