تفاجأ اليوم الأطباء المقيمين بتصريحات وزير التعليم العالي، المتعلقة بالامتحانات الاستدراكية التي تناقلتها مختلف وسائل الاعلام، مطالبين إياه بمزيد من التوضيحات حول المسألة. ولم يفقه الأطباء المقيمون شيئا مما قاله الوزير، رغم مشاهدتهم لشريط الفيديو الذي يحمل تصريحه وتقاسمهم له ضمن صفحاتهم على الفضاء الازرق، حيث استغرب هؤلاء ما جاء على لسان الوزير حجار واعتبروه "كلاما غير منطقي". واوضح الأطباء المستأنفون للعمل في المستشفيات منذ 3 ايام بعد 7 اشهر من الاضراب، أن الأطباء المقبلين على اجتياز امتحان نهاية التخصص المبرمجة بين 1 و19 جويلية المقبل ليسوا معنيين باستدراك الدروس لأنهم انهوا دراستهم العام الماضي ولم يتبق لهم سوى امتحان نهاية التخصص والذي تمت مقاطعته مرتين على التوالي في شهر جانفي وافريل الماضيين بسبب الاضراب. وشرح الأطباء في تعليقاتهم أن هذه الفئة من الأطباء المقيمين وعددهم يقارب 1300 طبيب يطالبون بدورة امتحانات مطابقة للشروط المنصوص عليها قانونا والتي تستوجب احترام فترة المراجعة قبل الامتحان وإلحاق الاخير بدورة استدراكية. أما بالنسبة لباقي الأطباء المقيمين الذين ضاعت منهم 8 اشهر من الدراسة فهم فقط المعنيون باستدراك الدروس، لكن السؤال المطروح يبقى كيف ومتى لأن الوقت جد ضيق ولم تبق إلا فترة محدودة قبل تنظيم امتحان الدخول إلى التخصص. ويرجح المتتبعون لأزمة الأطباء المقيمين أن مصالح وزارة التعليم العالي في حالة ارتباك بعد إعلان الأطباء المقيمين عن قرار تجميد إضرابهم، لا سيما ونقابة الاساتذة الاستشفائيين سبق وأن اكدت أنه بسبب انقطاع الأطباء عن الدراسة طيلة الفترة الماضية، فهي سنة بيضاء ومن باب الاخلاق والضمير عدم السماح لأطباء لم يدرسوا طيلة العام الجاري بالانتقال إلى السنة الموالية. للتذكير، فقد افاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، اليوم، أنه سيتم وضع برامج إستدراكية للطلبة الأطباء المقيمين الذين لم يدرسوا خلال السنة الجارية بسبب الاضراب الذي دام أزيد من 7 اشهر واشار الوزير في تصريح اعلامي إلى أن الطلبة الأطباء المقيمين الذين لم يجتازوا الامتحانات سيمتحنون في برامج استدراكية، مؤكدا أنهم سيدخلون للدراسة من جديد وسوف تنظم برامج استدراكية لتدارك مافات من الدروس عن طريق لجان بيداغوجية.