أشرف نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أحمد قايد صالح يوم الأحد بالأكاديمية العسكرية لشرشال "الرئيس الراحل هواري بومدين" على تخرج ثلاث دفعات من الضباط حملت اسم المجاهد "المرحوم بن مصطفى بن عودة" في أجواء احتفالية عسكرية باهرة تترجم المستوى العالي من الاحترافية الذي بلغته القوات المسلحة للبلاد. و كان الفريق قايد صالح قد حل أمس السبت بالأكاديمية العسكرية لشرشال أين كان في استقباله قائد القوات البرية اللواء أحسن طافر و قائد الأكاديمية اللواء علي سيدان حيث استهل زيارته بتسمية ملحقة الأكاديمية باسم "الشهيد عبان رمضان" و تكريم عائلته بالمناسبة. كما قام الفريق قايد صالح عشية ترأسه اليوم مراسيم تخرج الدفعات باسم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني بتدشين وتفقد بعض المرافق الإدارية و البيداغوجية للمدرسة الملحقةي قبل أن يتابع عرضا شاملا قدمه قائد الأكاديمية, اللواء علي سيدان, حول التكوين العلمي والتقني والعسكري الذي تمنحه هذه القلعة التكونية العريقة لطلبتها و متربصيها و يعقد بالمناسبة لقاءا توجيهيا مع إطارات و طلبة الأكاديمية. و شملت الدفعات المتخرجة اليوم برسم السنة الدراسية 2017-2018 بعد فترة تكوين عسكري و علمي ثري و مكثف رفيع المستوى الدفعة ال11 من التكوين العسكري المشترك القاعدي و الدفعة ال49 من التكوين الأساسي و الدفعة ثانية لضباط دورة ماستر. و خلال اللقاء التوجيهي الذي تابعه كل أفراد وحدات الجيش الوطني الشعبي عبر النواحي العسكرية الستة عن طريق تقنية التحاضر عن بعدي أكد الفريق قايد صالح أنه "لا خوف على الجزائر ولا على مستقبلها مهما اشتدت التحديات والرهانات". و قال الفريق قايد صالح :"إن ما عجز الاستعمار عن تحقيقه في أرض الجزائري لم و لن يصل إليه غيرهي وهذا عهد وقسم غليظ سيتوارثه أبناء الجزائر الأحرار الأوفياء لنوفمبر و لثورته المظفرة كابرا عن كابر ي فلا خوف على الجزائر ولا على مستقبلها مهما اشتدت التحديات ومهما عظمت الرهانات فالجزائر أعظم من أي تحدي وأكبر من أي رهان". وأكد بالمناسبة التي تتزامن والاستعدادات للإحتفال بالذكرى ال56 لإسترجاع السيادة الوطنية أن "المرجعية التاريخية الوطنية و الروحية هي ملهمة الجيش الوطني الشعبيي وهي المصدر الذي يستوحي منه جوهر بناء استراتيجيته المهنية والتطويرية" مشددا على أنه "بعد تضحيات جسام ومعاناة طويلة مع مستعمر استيطاني غاشم وهمجي" ستظل نشوة إحراز الإستقلال الوطني درة هذا الانتصار المبيني باقية على أرض الجزائر إلى يوم الديني ويبقى معه الحرص على أن تظل الجزائر أمانة بين أيدي من يقدر هذا المكسب الغالي والثميني ومن يحرص على أن تبقى الجزائر واحدة وموحدة أرضا وشعبايإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها". و بخصوص مستوى التكوين الذي تمنحه أكاديمية شرشال نوه الفريق قايد صالح ب"نجاعة التعليم والتكوين الرفيع المستوى الذي تمنحه هذه القلعة لمتربصيها و طلبتها و بالجهود الحثيثة المبذولة الرامية إلى الاستثمار المربح في منظومة التعليم والتكوين للجيش الوطني الشعبي التي يوليها شخصيا أهمية قصوى". وأوضح أن "مواصفات النخبة العسكرية التي نسعى إلى تجسيدها على الأرضي والتي بدأت فعلا ملامحها تتضح وتتبلور شيئا فشيئا مع توالي تخرج الدفعات ومع المضي في استكمال الجهد التطويري والتنظيمي والإصلاحي والتحضيري الذي شرعنا فيه في السنوات الأخيرة وقطعنا من خلاله بفضل ما يجده الجيش الوطني الشعبي من دعم متواصل من لدن فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني أشواطا معتبرة على أكثر من صعيد".