قال السفير الروسي في الجزائر إيغور بيليايف في حوار له مع وكالة الأنباء الروسية " سبوتنيك" ، أن السياق الإقليمي المحيط بالجزائر و الذي وصفه بالمتوتر وغير المستقر هو السبب وراء إرتفاع مشتريات الجزائر من الاسلحة الروسية حيث تستورد الجزائر نصف الأسلحة الروسية المصدرة إلى إفريقيا . و افاد السفير الروسي إن التعاون العسكري بين روسياوالجزائر تاريخي ويعود إلى الثورة التحريرية، وأضاف " في الآونة الأخيرة ، يستمر هذا التعاون في التطور بمبادرة من السلطات الجزائرية ، ربما بسبب الوضع الحالي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". وبحسب السفير بيليايف فإن هذه العلاقات الدبلوماسية والعسكرية تعززت من خلال التعاون في الحرب ضد الإرهاب ، حيث قال "لقد تشكلت بؤر إرهابية في أجزاء كثيرة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب السياسات غير المدروسة في بعض البلدان التي تسعى إلى قلب الأنظمة التي لا تناسبها. الإرهابيون يهاجرون من منطقة إلى أخرى ويشكلون تهديدًا لأمن الجزائروروسيا. لهذا السبب يحارب بلدانا الإرهاب معا. وقد انضمت الجزائر إلى قاعدة البيانات الخاصة بالإرهابيين التي طورتها أجهزة الأمن الفيدرالية الروسية (FSB) ، "كما قال الدبلوماسي. ويؤكد السفير أيضا أن العلاقات بين الجزائروروسيا يتم المحافظة عليها على أعلى مستوى في الدولتين، بالإضافة إلى الزيارات المتبادلة بين رؤساء الدول الجزائريين والروس ، بما في ذلك زيارة الرئيس بوتفليقة لروسيا في سبتمبر 2011 ، وزيارة بوتين للجزائر عام 2006 ، ورئيس الوزراء الروسي ميدفيديف في أكتوبر 2017 . كما ذكر السفير الروسي لقاءه مع الرئيس بوتفليقة في بداية هذا العام، معتبرا أنها ذكرى جميلة، حيث قال إنه في نهاية جانفي الماضي، حضر اجتماعاً لوفد روسي برئاسة أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف مع الرئيس بوتفليقة، وهو الاجتماع الذي استغرق ما يقارب الساعة وكان الجو وديا للغاية، حيث ذكر أنه تمت مناقشة الوضع الإقليمي والعلاقات الثنائية، كما أكد سفير روسيا قائلا إن الرئيس الجزائري يحب بلدنا وثقافتنا ويعرف أعمال الكتاب الروس المشهورين، وصافحنا بقوة عند انصرافنا.