أبدى حزبا السلطة، جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي تحفظات اتجاه الجانب السياسي من مبادرة الوفاق الوطني التي أعلنت عنها حركة مجتمع السلم. والتقى اليوم الأحد مقري بأويحيى في مقر الأرندي من أجل عرض مبادرته السياسية، وقد أبدى الأرندي تحفظات على الجانب السياسي من المبادرة. وظهر اختلافٌ كبير بين الطرفين حول الجانب السياسي، حيث أكد أويحيى تمسكه بترشيح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ونفي وجود أزمة سياسية، في حين ركز مقري على المواصفات التي يجب أن تكون في المرشح التوافقي للرئاسيات. وبهذا يكون الأرندي قد التحق رسميا بالأفلان الذي رفض هو الآخر الشق السياسي من المبادرة. وأعلن جمال ولد عباس الأمين العام للأفلان اليوم أنه لم يبقى هنالك أي مجال للنقاش مع حمس بخصوص المبادرة ما دامت الأخيرة متمسكة بشقها السياسي، خصوصا مع تعلق بمؤسسات الدولة (يقصد الرئاسة) ودعوة المؤسسة العسكرية للمساهمة فيما أسماه مقري الانتقال الديمقراطي.