البلاد - عبد الله ندور - أعلنت حركة البناء الوطني على لسان رئيسها، عبد القادر بن ڤرينة، عن جملة من الشروط لتحقيق وحدة مع حركة مجتمع السلم، وقالها صراحة "غير مستعدين المغامرة برأسمالنا وشبابنا"، مشيرا إلى أن الشروط التي يضعها هي أن تكون في إطار "وحدة فكرية ومنهاج سياسي مفهوم وواضح المعالم"، مضيفا "تركنا عليه الشيخ نحناح". ففي خرجة غير متوقعة من طرف رئيس حركة البناء الوطني، أعلن بن ڤرينة صراحة خلال حلوله ضيفا على قناة "دزاير نيوز" عن وضع جملة من الشروط لتحقيق مشروع الوحدة الذي تم الإعلان عنه، ما قد يعتبره الطرف الآخر تجاوزا لما تم الاتفاق عليه، خاصة وأنه تم إنشاء لجنة مشتركة بين الحزبين مهمتها النظر في الكيفيات والآليات ودراسة التفاصيل على طاولة المشاورات دون شروط مسبقة. وأصر بن ڤرينة على طرح شروطه خلال الحصة التلفزيونية، رغم تأكيده على أن قيادة البناء "حريصة كل الحرص على الوحدة مع إخواننا في حمس"، مشيرا إلى أن هذا القرار كان من طرف "المؤتمر"، الذي حدد خطوطه العريضة المتمثلة "في إطار وحدة فكرية ومنهاج سياسي واضح المعالم"، مضيفا أنه خلال جلسات عمل اللجنة المشتركة "سنطرح كل التفاصيل". وفيما يتعلق بمسألة المشاركة في الحكومة من عدمها، قال بن ڤرينة "نحن فاصلون في الموضوع.. مشاركتنا إصلاحية مع كل القوى الوطنية الديمقراطية نتعاون مع الجميع بعيدا عن أي رؤية وتمثيل وادعاء مهما كانت المصلحة الوطنية متمثلة سنكون جنودا لأي شخص"، وأكد بن ڤرينة في هذا السياق "الشيخ نحناح ما قاطع يوما ما الانتخابات وهذه هي سياستنا"، موضحا "ونحن ضد الكرسي الشاغر". وفي السياق، قال بن ڤرينة "نحن عشرات الآلاف" مناضل بين "حمس" والبناء" معتبرا أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تجتمع دون رؤية سياسية ولسنا هنا لنجتمع من أجل التنابز"، في إشارة لرفض لأي انحراف قد يحدث أثناء هذا المسار من طرف القيادات أو من طرف المناضلين ورفض تام للعودة للماضي والحديث عن أسباب الانشقاق سواء من حمس والالتحاق بالتغيير أو من التغيير (المنحلة إراديا) وتأسيس البناء. وصرح بخصوص الوحدة مع حمس قائلا "نحن نريد أن نؤسس وحدة اندماجية ومستعدين لها اليوم قبل غد من أجل الجزائر، على أن تكون في إطار ملف سياسي واضح وبرنامج سياسي واضح ووحدة فكرية واضحة ومنهج مفهوم تركنا عليه الشيخ نحناح"، نافيا أن يكون يقصد بكلامه حركة مجتمع السلم و وضح "لا أقول أنها موجودة في حمس وأعتبر أن المؤمنون عند شروطهم". وأكد بن ڤرينة "غير مستعدين للمغامرة برأسمالنا وشبابنا مهما كان هذا البريق والوعود إلا في إطار شيء مضمون لنضع هذه الطاقات في إطار قابل للاستمرارية"، مضيفا "أي موضوع يحدث له انكسار.. نحن مؤتمنون على الحركة"، في إشارة واضحة لرفض المسارات التي قد تتعرض للانكسار.