رد أمس، القيادي بحركة مجتمع السلم عبد الرحمن سعيدي على تصريحات الأمين العام لحركة البناء الوطني أحمد الدان بالقول إن فشل مشروع الوحدة بين البناء وحمس ليس بسبب فكري أو منهجي ولا بسبب المناصب، وإنما في الالتفاف في مدرسة الشيخ محفوظ نحناح دون الحاجة إلى الاستلهام من تجربة تركية ولا مغربية ولا غيرها. أوضح عضو مجلس الشورى في حركة مجتمع السلم عبد الرحمن سعيدي أمس في تصريح ل«البلاد"، أنالمشكلة المطروحة بين حركة مجتمع السلم وحركة البناء الوطني في مشروع الوحدة لم تكن مشكلة فكرية ولا منهجية ولكن في الالتفاف في مدرسة الشيخ نحناح والمحافظة عليها كتجربة كافية لتوحيد الإسلاميين في الجزائر وكافية حتى لتصدر إلى الخارج، معتبرا أن الجزائر بحاجة إلى منهجية سياسية خاصة بها تتوافق وواقعها دون البحث عن تجارب في دول إسلامية أخرى. وفي السياق، أكد عبد الرحمن سعيدي أن مدرسة الشيخ نحناح نهلت من تجارب عديدة منها مدرسة الإخوان، وتمكن الراحل محفوظ نحناح من التأسيس لمدرسة إسلامية بواقع جزائري، مضيفا أن مشروع الوحدة مع حركة البناء الوطني لم يفشل بسبب عدم اقتناع رئيس حمس عبد الرزاق مقري بخيارات الإخوان المسلمين مثلما صرح به أحمد الدان ولكن لكون فكرة الوحدة كانت مطروحة فقط في إطار مدرسة الوسطية والاعتدال التي أسسها نحناح، كما نفى المتحدث في رده عن أسباب فشل وحدة البناء الوطني مع حركة مجتمع السلم أن تكون مرتبطة بالمناصب بالنظر إلى ضرر الانقسام الذي تكبده التيار الإسلامي في الجزائر، قبل أن ينتهي بوحدتين مختلفتين بين حركة النهضة وحركة البناء الوطني وجبهة العدالة والتنمية من جهة وجبهة التغيير وحركة مجتمع السلم من جهة أخرى. للإشارة، صرح أحمد الدان أن فشل الوحدة بين حمس والبناء الوطني كان بسبب شروط حمس منها ما تعلق بالمناصب والتسمية، بالإضافة إلى الاختلاف حول الارتباط مع السلطة من عدمه ورفض حمس لمسعى التوحد في تشكيلة سياسية إسلامية واحدة.