تأخر الحجز الإلكتروني وتضييع رحلات الحجاج يُربك ديوان الحج والعمرة البلاد - زهية رافع - تتواصل عملية وصول الحجاج عبر مختلف الرحلات إلى المدينةالمنورة قبل التنقل إلى مكة في ظروف جيدة في وقت كثفت فيه البعثة المرافقة عقد لقاءات مع المسؤولين السعوديين للوقوف على جاهزيتها لاستقبال الحجاج الجزائريين لاسيما ما تعلق بالإعاشة والنقل. ويتوافد الحجاج الجزائريين على البقاع المقدسة وفق برنامج الرحلات المضبوط دون تسجيل أي خلل حسبما أكده الديوان الوطني للحج والعمرة، في وقت تقوم البعثة الجزائرية بمتابعة الظروف من حيث الإطعام وغرف النوم ومختلف الخدمات التي توفر الراحة للحاج الجزائري تطبيقا لتعليمات وزير الشؤون الدينية، والمدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، حيث تم أول أمس استقبال عدة أفواج جديدة من حجاجنا الميامين القادمين من الجزائر عبر مطار جدة أو القادمين من المدينةالمنورة والذين تم إسكانهم في فنادق البعثة، سيف المجد (سيف التوبة سابقا) ميعاد الصفوة، الدائري توبة، سنا البيت وجوهرة الأدهم، وذلك تحت إشراف المرشدين وأعضاء لجنة الفتوى. في وقت يتواصل فيه وصول الحجاج إلى البقاع المقدسة عبر هذين المنفذين. كما نزلت أفواج من الحجاج في فندق رشد التوبة بمكةالمكرمة، وكذا فندق منازل المختارة، وروابي زمزم الذي يبعد ب200 متر عن الحرم المكي، وفندق شروق الضيافة زيادة، كما تم بفندق مودة الصفوة ندوة من تقديم فرق الإرشاد الديني التابعة للديوان لفائدة حجاج الوكالات السياحة والأسفار. وعمل فرع الفتوى والإرشاد الديني بمركز مكةالمكرمة على عقد مجموعة من اللقاءات التنسيقية والاجتماعات اليومية لضبط برنامج الإرشاد وتحيين المعلومات وتحديث وتوحيد الخطاب الديني وفق مستجدات ومتطلبات واقع الحجاج وظروف تنظيمهم بالبقاع المقدسة. كما يحرص هذا الفرع على تنظيم العديد من النشاطات التأطيرية على غرار تفويج الحجاج الوافدين إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة في اليوم الذي يصلون فيه، وقد لاقت هذه المبادرة الجديدة التي يؤطرها المرشدون والأئمة التابعون للفرع، استحسانا كبيرا من طرف الحجاج كما يحرص الفرع على القيام بالنشاطات والفعاليات الاعتيادية وفقا للمرجعية الدينة والوطنية، على غرار الدروس والمواعظ والمحاضرات والمسابقات اليومية بمصليات جميع فنادق حجاج الديوان وحجاج وكالات السياحة والأسفار. حجاج يسافرون ب«مخزون" من الأغذية والكسرة و "حلوى الطابع".... وينسون الادوية يلجأ أغلب الحجاج الجزائريين من رجال ونساء إلى التنقل إلى البقاع المقدسة بحقائب محملة بكميات من الأطعمة والمأكولات على الرغم من التزام الديوان وحتى الوكاللات السياحية بتأمين أطعمة جزائرية وفقا لأذواقهم في السنوات الأخيرة، لكن هذه التطمينات لم تمنعهم من اصطحاب الكسكس والكسرة، وبعض الحلويات الجافة في رحلتهم الشاقة التي قد تتجاوز الشهر فضلا عن الغرس والتمر، و«المثقبة" التي تساعدهم على تحمل مشقة الحج. ورغم ان الحجاج ملزمون فقط باقتناء أدويتهم إلا ان البعض منهم يحرص على تأمين المأكولات دون تزوده بالأدوية الكافية حسب ما أكدته البعثة الطبية في مكة التي سجلت عدة حالات من أصحاب الأمراض المزمنة دون أدوية. إذا يلاحظ ان اغلب الحجاج يقومون بالتزود بمختلف الأغذية من ا كسكس وقهوة وعلب مسحوق الحليب وحتى بعض العجائن كالخبز وغيرها من المأكولات من الجزائر، لتجنب أي خطر قد يتعرضون له جراء تناولهم لأكل يعرض في المطاعم الخارجية، كما أنهم ليسوا متعودين على الأكل الخليجي. وبالإضافة إلى أن معظم الحجاج الجزائريين من كبار السن لذا فإنهم مصابون بالأمراض المزمنة التي تستلزم نظاما غذائيا معينا يجب الالتزام والتقيد به وإلا تعرضوا إلى مضاعفات صحية قد تحرمهم إكمال أداء الحج على أكمل وجه، لذا فهم يجبرون على أخذ كل مستلزمات طعامهم فتكون حقائبهم مثقلة بمواد غذائية مختلفة، كما سبق الذكر وهذا ما سيمنح الحجاج طاقة وجهدا كبير لمساعدتهم على إتمام المناسك التي تستهلك قوة كبيرة من الحاج خاصة مع التزاحم الشديد الذي يعرفه الحج من عام لآخر نتيجة الإقبال الكبير للحجاج من كل بقاع العالم، ورغم أن الحقائب سيتضاعف حملها مع كل هذه المواد الغذائية، إلا أن الحاج يتحمل جهدُ تحميلها معه عبر رحلته الطويلة، إلا أن هناك فئة أخرى من الحجاج لا ترضى أبدا إثقال حقائبها بأشياء زائدة فهي لا تحمل معها إلى هذا السفر إلا بعض الألبسة الخفيفة ولا تزيد على ذلك شيئا، فهي تعتمد على الخدمات التي تقدمها الوكالات المبرمجدة للرحلة أو الديوان. حجاج ضيّعوا رحلاتهم وآخرون دون جوازات ولا حجز إلكتروني أظهرت تعليقات لعدد من الحجاج عبر الصفحة الرسمية لموقع الديوان الوطني للحج والعمرة عن عدم تمكن البعض منهم من الحصول على تأشير جوازتهم التي ما تزال عالقة لدى القنصلية السعودية حيث عبر عدد من الحجاج عن عدم تمكنهم من الرحلة المبرمجة بسبب عدم حصولهم على الجوازات ولم يتم إرسالها على مستوى المطارات المبرمجة لرحلاتهم، وهو ما حرمهم التنقل في الوقت المحدد ومنهم من اقترب موعد رحلته للبقاع المقدسة ولم يتمكن لحد الساعة من حجز غرفته حيث واجه العديد منهم صعوبة لدى الحجاج في تسجيل أنفسهم والقيام بعملية الحجز الإلكتروني، ولم يتمكن عدد كبير من الحجاج الجزائريين من حجز غرفهم إلكترونيا لحد الساعة عبر بوابة الإسكان في موقع الديوان الوطني للحج والعمرة، وذكر أحدهم أنه حاول الحجز مدة 15 يوما دون تمكنه من ذلك وأدى هذا الخلل إلى عدم تمكنه من السفر في الوقت المحدد حسب تذكرة الحجز. وترتبط عملية الحجز الإلكتروني للغرف بتذاكر السفر التي تتواصل عملية بيعها على مستوى وكالات شركة الخطوط الجوية الجزائرية المعتمدة لهذا الغرض، بعد أن كانت قد أعلمت زبائنها عن نهاية هذه العملية في الفاتح جويلية الجاري، لتضطر بعد ذلك إلى تمديدها لتمكين آلاف الحجاج المتأخرين من إتمام هذا الإجراء. الديوان يتحرك لاستدراك فضائح التأخر ويجند فرقا لمتابعة التكفل بانشغالات الحجاج يبدو أن الديوان يواجه مشاكل كبيرة مع الحجاج الذين لم يتمكنوا من الحجز بسبب عدم تمكنهم من جوازات الحجاج التي لم تصل حيث نشر في الفاتح من هذا الشهر بيانا دعا فيه إلى ضرورة الإسراع في أخذ نسخة من تذكرة سفرهم إلى المصالح المختصة بالولاية من أجل برمجتهم وإرسال جوازاتهم للمطارت تفاديا لتأخر رحلاتهم وقد استنكر بعض المعنيين بهذا الإجراء تأخر الإعلان بعدما نشر البعض حالات عن تأخرهم بسبب عدم تمكنهم من الجوازات. من جهة اخرى أعلن الديوان الوطني للحج والعمرة عن تكفله بمختلف شكاوى الحجاج، من خلال وضع طاقم لاستقبال شكاواهم وانشغالاتهم والتدخل لدى الجهات والهيئات المعنية والمكلفة بالإنشغال حيث تم وضع خطوط خاصة لتلقي هذه الشكاوى المتعلقة بالفنادق او الإقامة.. وتجنيد طاقم خاص يعمل على مدار 24 ساعة للتكفل بها. حجاج في غرف ضيقة بفنادق مكة، وآخرون ضيّعوا أمتعتهم مع بداية وصول أولى افواج الحجيج لمكةالمكرمة سجلت حالات ضياع أمتعة الحجاج، الأمر الذي اضطر إلى تدخل فرق من فرع متابعة مسار الامتعة التابع للبعثة الجزائرية من أجل البحث عن امتعة الحجاج الضائعة وتسجيلها وتسليمها لأصحابها. تجدر الإشارة إلى ان الحالات قليلة لكنها تشكل إحدى مشاكل الحجاج الذين تنقلوا لمكة قادمين من المدينة. من جهة اخرى أظهرت صور نشرها الديوان الوطني للحج والعمرة على صفحته الرسمية بموقع التفاعل الاجتماعي فايسبوك، عن ضيق مساحة بعض الغرف بالفنادق التي سينزل فيها الحجاج الجزائريونبمكة، والذين بدأوا يتوافدون على البقاع المقدسة منذ الأربعاء الماضي، تاريخ إقلاع أولى الرحلات من مطار هواري بومدين، حيث لا تتسع بعض غرف فندق منار الضيافة على سبيل المثال لوضع طاولة داخلها، كما تم وضع الأسرة بشكل متقارب جدا، مثلما تشير إليه الصور المذكورة التي نشرتها البعثة، بعد زيارة تفقد قام بها رئيس مركز مكة رفقة مساعد رئيس المركز المكلف بالإسكان والترحيل والبرمجة، إضافة إلى رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية للفنادق المخصصة للحجاج الجزائريين، للاطلاع على جاهزيتها قبيل وصول أولى الأفواج من المدينة. الوكالات السياحية تنقل ظروف حجاجها على المباشر وتتنافس على تصوير خدماتها عمدت مختلف الوكالات السياحية المعتمدة لتنظيم موسوم الحج إلى تصوير خدماتها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بنقل صور مباشرة عن وضعية الحجاج الذين تكفلت بهم فحصة اغلب الوكالات السياحية تترواح بين 300 و700 حاج، واتخذت الوكالات السياحية من مخطط عرض فيدويهات مباشرة عن خدماتها وظروف تواجد الحجاج ونقل كل التفاصيل بداية من إقلاع أفواج الحجيج إلى غاية وصولهم للبقاع المقدسة كما يتم رصد كل ما يتعلق بأداء الشعائر الدينية او بظروف الإستقبال والإقامة هناك في إطار خطة ترويجية من جهة، وكذا تأكيد التزامها بدفتر الشروط من جهة اخرى، حيث يتم نقل فيدويهات مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تشمل كل التفاصيل سواء ما تعلق باستقبال الحجاج أو الفنادق التي يقيمون فيها، أوالإطعام حيث يتم نقل صور مستمرة عن الإطعام أو عبر الدروس التي يتلقونها من قبل أفراد البعثة لتمكينهم من اداء مناسكهم بالشكل الصحيح وذلك من اجل طمأنة اهل الحجاج الذين كثيرا من يتلقون اخبار اهاليهم ويطمئنون على حالتهم عبر مواقع الوكالات، حيث سجلت هذه المبادرات استحسان الأقارب. ترقيم خاص للحجاج والحافلات تفاديا للتوهان من جهة أخرى تتنافس الوكالات السياحية من اجل تقديم خدمات أفضل للحجاج، والالتزام بدفتر الشروط تفاديا لإقصائها من قبل الديوان الوطني للحج والعمرة الذي يتابع أداءها حيث عملت بعض الوكالات السياحية على غرار وكالة شهرة التي حازت على جائزة أحسن وكالة في تنظيم موسم العمرة ورفعت شعار السكينة السكينة لموسوم الحج، على أن يكون ترقيم الحجاج في المدينة هو نفسه في مكةالمكرمة فضلا عن ترقيم حافلات نقل الحجاج، وإحصاء كبار السن والمرضى المسجلين في كل حافلة لمتابعة وضعيتهم الصحية فضلا عن ترقيم شارات الحجاج بارقام الحافلات، حتى لا يتيه الحجاج ويمكن العثور عليهم في حال تسجيل حالة تيهان، زيادة على ذلك فقد حرصت الوكالة على إحصاء الحجاج في كل عملية نقل بشكل دقيق وذلك لرصد أي تخلف، مع إحصاء المتطوعين.