البلاد.نت - عبدالله بهاء الدين - وصف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني, جمال ولد عباس اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, نداء رئيس الجمهورية لتأسيس "جبهة شعبية" ببيان أول نوفمبر 1954. وقال أن نداء الرئيس يشبه إلى أقصى حد بيان أول نوفمبر. مضيفا أنه أمر "ضروري وملح" أمام التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها البلاد مشيرا إلى أنه "لا نية للحزب لتزعم هذه المبادرة". وفي ندوة صحفية نشطها عقب اجتماع المكتب السياسي للحزب, اعتبر ولد عباس أنه " أمام التحديات والمخاطر والغليان السياسوي" الذي تشهده البلاد فانه من الضروري تأسيس هذه الجبهة الشعبية الصلبة التي دعا إليها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "للحفاظ على المكاسب المحققة منذ الاستقلال وبالخصوص خلال ال20 سنة و الاستقرار والأمن والطمأنينة". وكان رئيس الجمهورية قد دعا في رسالته بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد ( 20أوت) إلى بناء "جبهة شعبية قوية لضمان استقرار الجزائر وصمودها في وجه جميع المناورات الداخلية وكل التهديدات الخارجية" والى التجند لكي يستمر البناء وتسخير جميع القدرات ببلادنا محذرا من "الأزمات الخارجية التي تدور على حدودنا المثقلة بمخاطر الإرهاب المقيت وشبكات الجريمة المنظمة". وقال ولد عباس بهذا الخصوص أن الجزائر بالإضافة إلى المخاطر الخارجية التي تحدق بها سيما على الحدود الجنوبية, هناك أطراف من الداخل تحاول تشويه كل ما ينجز بالبلاد. وأوضح أن حزب جبهة التحرير الوطني الذي يتبنى مبادرة الرئيس "لا نية له في ترأس هذه الجبهة أو تزعمها بل هو تنسيق جماعي" مشيرا أنه إلى حد الآن "يوجد ما بين 26 حزب سياسي ومنظمة اتصل بالحزب" بخصوص هذه المبادرة. وكشف بهذا الخصوص أن الحزب بصدد إعداد "مشروع تمهيدي لميثاق شرف هذه الجبهة".