البلاد - ع.ب - أدانت محكمة جنايات وهران في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين، أربعة متهمين موقوفين بينهم أب وابنيه وابن عمهما بالسجن النافذ مدته 20 سنة، بجناية القتل العمدي والسرقة الموصوفة. في حين جرت تبرئة المتهم الخامس الموقوف من تهم الحال التي لاحقت الأفراد الخمسة الذين توبعوا بجناية قتل رعية إفريقية من جنسية كاميرونية يبلغ 33 عاما وسرقة مبلغ 20 مليون سنتيم و375 يورو و50 دولار أمريكي من حقيبته اليدوية. بينما التمس ممثل الحق العام عقوبة الإعدام في جلسة محاكمة الأربعة التي دامت ثلاث ساعات الأسبوع الماضي. وكانت المحكمة الجنائية قضت بالسجن النافذ مدته 10 سنوات في جلسة أولى شهر ماي الماضي، لكن تم تعديل الأحكام الصادرة ضد المتهمين بسبب أخطاء وقعت في الملف، دفعت هيئة المحكمة إلى تدارك الأخطاء وإعادة جدولة القضية لجلسة دارت وقائعها في 8 أوت الجاري وتم تمديد تاريخ النطق إلى غاية مساء أمس الأول. وتعود خلفية القضية إلى جويلية 2016، حينما تم العثور على جثة إفريقي من جنوب الصحراء الكبرى بمحاذاة من الطريق الرابط بين واد تليلات ومطار القاعدة العسكرية الجوية بطافراوي، وبعد تعميق التحقيقات وتشريح جثة الرعية تم التأكد انه يحمل الجنسية الكاميرونية، دخل سرا إلى الجزائر وعمل في ورشات سرية لأشغال بناء مدة 3 سنوات لدى مقاولات خاصة حسب الأبحاث التي توصلت إليها الفرقة الجنائية للمجموعة الإقليمية لدرك وهران. وحسب التحريات ذاتها، تبين أن الكاميروني الضحية اعترض طريقه أربعة إفراد من عائلة واحدة يتقدمهم الأب 59 سنة مسبوق قضائيا وابنيه 27 و 28 عاما وابن العم 25 عاما، حيث تم تعنيف الإفريقي وجره إلى مزرعة مهجورة والاستيلاء على أمواله قبل الشروع في طعنه بالسلاح الأبيض على مستوى الصدر والعنق، وأضافت الوقائع أن الجناة كانوا يخططون لحرق جثة الضحية لإزالة بصمات الجريمة، التي هزت مدينة وهران. الجناة تم إيقافهم بعد يومين فقط من وقوع الجريمة الشنعاء وإحالتهم على النيابة العامة التي أحالتهم بدورها على المحكمة الجنائية، حيث اعترفوا بتهم الحال. فيما وصف النائب العام من ارتكب الجريمة بالوحوش ووجب معاقبتهم بالإعدام لإزهاقهم روح "رعية افريقية". وأظهرت الوثائق التي بحوزة المحكمة أن الضحية تعرض لضرب عنيف وما لا يقل عن 13 طعنة بالسلاح الأبيض حتى الموت، قبل الاستيلاء على أمواله بالعملتين الوطنية والصعبة.