منعت قوات الأمن صباح أمس، أزيد من 500 طالب حاولوا قطع الطريق السريع الاجتنابي الثاني للعاصمة الرابط بين زرالدة باتجاه الدارالبيضاء على مستوى معهد كلية الإعلام والعلوم السياسية، حيث تجمع الطلبة القادمون من عدة مدارس عليا ووجدوا تضامنا من طرف طلبة معهد الإعلام والعلوم السياسية، ليتوجهوا فيما بعد باتجاه وزارة التعليم العالي حيث التقوا بطلبة الصيدلة لجامعة تيزي وزو. ورفع الطلبة شعارات مندّدة بسياسة الصمت التي تنتهجها السلطات الوصية وكذا استعمال العنف ضدّ فئة الطلبة المحتجين، حيث طالبوا في هذا السياق بفتح تحقيق في أحداث العنف والإصابات في صفوف الطلبة الذين خرجوا في مسيرة سلمية أول أمس باتجاه قصر رئاسة الجمهورية. كما أكد ممثلون عن المدارس العليا منها المدرسة العليا للتجارة، المعهد الوطني للإحصاء والتخطيط، معهد علوم البحار، المدرسة الوطنية للفلاحة، أنهم سيواصلون الاحتجاجات ولن يتوقفوا إلى غاية تجسيد مطالبهم في قرارات عاجلة. كما هددوا أمام مقر الوزارة حيث كتبوا على لافتات ''عدم الرد على انشغالاتنا يعني الإضراب المفتوح''. وصعّد الطلبة من لهجتهم عندما طالبوا وزير التعليم العالي بالاستقالة وقاموا بمحاصرة كل مداخل الوزارة ومنعوا الموظفين من الدخول والخروج قبل أن يتراجعوا عن ذلك بعد سلسلة مفاوضات بينهم وبين مصالح الأمن. من جهتهم، تجمع أكثر من 50 طالبا بكلية الصيدلة بجامعة تيزي وزو أمام مقر الوزارة، مطالبين بإعادة النظر في تصنيفهم وكذا المشاكل المتعلقة بالشق البيداغوجي منها الدكتوراه، وطالبوا بدورهم بالنظر في هذه المطالب في أسرع وقت وإلا سوف تتواصل الحركة الاحتجاجية إلى أجل غير مسمى. وتجدر الإشارة إلى أن طلبة المدارس العليا يرفعون انشغالات تتمثل في التنديد بالمرسوم الرئاسي رقم 31510 الصادر بتاريخ 13 ديسمبر 2010 والذي ألغاه رئيس الجمهورية شهر فيفري المنصرم، وينتظر تعويضه بمرسوم جديد، وبالتالي إعادة تثمين شهادات مهندس دولة في النظام القديم مقارنة بنظام ''أل أم دي''. ومن المنتظر أن يجتمع مجددا ممثلو المدارس العليا لتحديد الخطوات المقبلة لحركتهم الاحتجاجية التي أكدوا أنها ستكون مواصلة لما تم القيام به أو التصعيد في حال استمرار سياسة الصمت. و طلبة بومرداس يخرجون في مسيرة خرج أمس مئات الطلبة من جامعة محمد بوفرة ببومرداس، في مسيرة جابت مختلف شوارع المدينة، في ظل تعزيزات أمنية مشددة من طرف قوات الأمن المشتركة. الطلبة حملوا صورا من ''الفايس بوك'' عن تعرض الطلبة للضرب والقمع من طرف قوات الأمن خلال مسيرتهم، أول أمس في العاصمة، مؤكدين أن مطالبهم أصبحت قضية كل طالب جامعي، وأن احتجاجهم يبقى مفتوحا حتى تتخذ في شأنهم إجراءات جدية تقنعهم وليست وعودا شفوية هدفها امتصاص غضبهم ليس إلا، واصفين في ذات السياق المناقشات المفتوحة بين ممثلي الطلبة وبين الإدارة بالفاشلة، وما هي إلا وسيلة لتوقيف الإضراب ليس إلا، وذلك أن تلك النقاشات اتسمت بسيطرة الإدارة التي عملت على فرض مطالبها ووجهة نظرها على ممثلي الطلبة، حيث لم تعط لهم الفرصة للإدلاء بآرائهم، ونقل مطالب الطلبة التي كانت واضحة، مشيرين إلى أن خروجهم اليوم بعد منعهم منذ بداية الاحتجاجات من الخروج من الحرم الجامعي للتأكيد على أنهم متمسكين بمطالبهم المرتبطة بمستقبلهم.