ثمن ''ابليغة'' (الجزائرية) أو ''شبشب'' بالمصرية التي ترتديها زوجة بشار الأسد تصل إلى 7000 دولار عدا ونقدا، حسبما قدمه معارض سوري صاحب مركز للدراسات في لندن! والأكيد أيضا أنه يعرف أيضا من أين تتسوق وتتبضع باقي زوجات الأثرياء من العرب، وهذا الرقم الذي يعادل 70 مليونا بالعملة الجزائرية، يكفي نصف سكان دمشق لشراء أحذية داخلية، مثلما يكفي أيضا نصف سكان العاصمة أيضا! . وعندما يقول هذا المعارض الذي أعياه حزب البعث (العربي الاشتراكي)، بما فيه من عبث واستهتار، على شاكلة أحزاب السلطة في العالم العربي، وبعضها تعرض للحل مع التغيير، أن رئيس الحزب أي رئيس الدولة نفسه لايحكم، تصبح مشكلة الحكم برمته في الوطن العربي محل نقاط استفهام كبيرة وغامضة، حتى في الدول التي يقول فيها المسؤولون إن مافيا المال تريد أن تسيطر على مركز القرار! فالقذافي الذي حكم مدة 40 عاما تجعل الولدان شيبا، تفطن في نهاية المطاف إلى أنه لا يحكم، وليس هو الرئيس الآمر والناهي، فهو زعيم فقط يرصد الحكم من مسافة مليون سنة ضوئية (والضوء يسير بسرعة 300 ألف كلم في الثانية)، كما حسبها إينشتاين. وبن علي، مثله مثل مبارك ونجليه وحتى صالح مع بنيه وعشيرته، لم يجرؤ أحد منهم على القول إن حكم تلك البلدان آلت إلى النسوان وما خلّفت من صبيان، أصبح معها مبارك يفوت فرصة لقاء أوباما حزنا على وفاه حفيده ووحيده، بعد أن راوده الشيطان بأن مصر جمهورية ملكية، كسوريا. وقام القذافي بإعلان حرب مقدسة ضد سويسرا، بسبب تصرفات ولده المدعو حنبعل مع خادمين له، بعد أن وضعه القضاء هناك عند حده! ومادام أن كل رؤوس الفساد من الحكام ينكرون أن يكونوا سراق ومغتصبي المال العام، باسم السلطة والنفوذ أو حتى ''لحاسين'' مع غيرهم لو لفوهم في جلد ''حلوف''، يبقى الدليل الوحيد الثابت على كون هؤلاء لايقولون الحقيقة وقد يراوغون حتى أجهزة الكذب التي اخترعتها أمريكا. هو النظر إلى سيقان وجيد نسوانهم ومن بعد ذلك أولادهم! ففي الأماكن الأكثر دلالة على بذخ جيل كامل من الحكام والأسياد والتبع، على حساب مئات الملايين من البشر، ممن تدهشهم فساتين ستات المجتمع المفيد، وهن يرفلن فيه ويتبخترن والحال أن رؤوسهن فارغة وأخف من ''حبة قرميد''!