أعطى رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث الدكتور مصطفى خياطي أمس بالعاصمة، إشارة انطلاق حملة ''ساهموا بكتاب واحد لأبناء الصحراء'' أو ''كتابي كتابك''، بحضور الروائية أحلام مستغانمي والإعلامية بقناة ''الجزيرة'' خديجة بن قنة والمسؤول في الهلال الأحمر القطري الدكتور فوزي أوصديق، إلى جانب ممثل عن وزارة البريد التي تدعم هذا المشروع الثقافي. وكشف خياطي أن نسبة ثمانين بالمائة من الكتب التي ستوجه إلى عشر ولايات من الجنوب الجزائري، هي كتب جديدة اشتريت خصيصا لتجسيد المشروع، وقدر عددها ب 22700 كتاب، وأن نسبة 70 بالمائة هي كتب تبرعت بها ولاية الجزائر، تلتها في الترتيب الشلف وبشار ثم سطيف وعنابة ووهران. وأكد المتحدث أن هيئته راسلت وزارة الثقافة من أجل التبرع بإصدارات؛ إلا أنها لم ترد، مضيفا أن المكتبة الوطنية وعدت بالتبرع ب 1500 كتاب لصالح كل مكتبة تفتح في الجنوب، إلى جانب مساهمة 7 دور نشر بعدد من كتبها في انتظار أن توفي 500 دار نشر بوعدها''. وقال خياطي إنه تم فتح مكتبات بالجنوب الجزائري لاحتضان هذه الكتب التي سيستفيد منها سكان الجنوب، إضافة إلى أنهم سيحظون بعدة نشاطات ثقافية وفضاءات للانترنت ولقاءات مع كتاب جزائريين ومشاهدة عروض مسرحية، موضحا أن أبواب التبرع بالكتب لن تغلق وإن كانت الحملة ستتوقف من الناحية التنظيمية. واعتبر المتحدث أن هذه الحملة سيتم تنظيمها سنويا، حيث سيكون شعارها العام القادم ''كل طفل من الشمال عليه أن يهدي كتابا لطفل في الجنوب''. من ناحيتها، أعربت الإعلامية خديجة بن قنة عن ارتياحها حيال المشروع الذي قالت إنه ''سيبعث الأمل في نفوس الجزائريين للسير إلى الصحراء وراء قوافل الكتب الموجهة لأبناء الجنوب''، مضيفة أن الجزائر بحاجة إلى خيوط للأمل لتشخذ وقود السير إلى الأمام. ووصفت هذه الحملة ب''الثورة'' التي تحرض على القراءة كالتي قادها العلامة عبد الحميد ابن باديس ''نحن في موسم الثورات وثورة الجزائر ستكون ضد الجهل''، لتكشف أن الثورة القادمة أو الحملة الخاصة بالكتب، ستكون مغاربية، وذلك في العشرين أوت من العام القادم تحت شعار''مغرب عربي.. معرفة''. وعبرت عن ذلك بالقول ''مازال الوطن العربي بخير مادام فيه أناس خيرون''. من ناحية أخرى، قالت أحلام مستغانمي إن ''سكان الجنوب لايحتاجون إلى الماء أو الغذاء بقدر حاجتهم إلى المعرفة.. وهم سادة اللفظ لا سادة النفط''، مضيفة ''أنا ممتنة للمصادفة الجميلة التي جمعتني بالدكتور فوزي أوصديق قبل عام في طائرة حجز لي القدر فيها مقعدا بجواره، فقد تطابقت اهتماماته بتقديم يد العون إلى أهل الجنوب، باهتمامات تسكنني منذ سنة ,''2002 على حد تعبيرها.