تحلّ الروائيّة الجزائرية أحلام مستغانمي والإعلاميّة بقناة ''الجزيرة'' القطرية خديجة بن فنّة، بالجزائر في 17 من شهر أفريل الجاري، لإطلاق مبادرة لدعم القراءة في الجنوب الجزائري، من خلال حملة للتبرّع بالكتب، وإيصالها إلى القارئ في الجنوب مجّانا. قالت الروائية أحلام مستغانمي، في تصريح خصت به ''الخبر'' من العاصمة اللبنانيّة بيروت، إنّ مبادرة توزيع الكتب تهدف إلى دعم القراءة في الجنوب، عبر إيصال أكبر قدر من الكتب إليه، مضيفة أنها تجسّد رغبتها في تحقيق شيء لسكّان الصحراء، الذين ''يشكّلون لي هاجساً كبيرًا، لشعوري بأنّهم مظلومون ولا يلقون الاهتمام الكافي، رغم أنهم أكثر الناس قراءة''. وأبدت أحلام مستغانمي أسفها لما أسمته بالإهمال والتهميش، اللذين يُعاني منهما سكان الجنوب، من قبل المسؤولين الذين لهم هواجس أخرى غير الثقافة والقراءة، على حدّ تعبيرها، مضيفة أن المبادرة التي تنظّمها الهيئة الوطنية لترقية وتطوير البحث بمساهمة من بريد الجزائر، تسعى إلى كسر ''الحصار'' الثقافي والنفسي عن المنطقة. كما أعربت المتحدثة عن سعادتها بالزيارة الأولى التي تقودها إلى الصحراء الجزائرية، مردفة: ''من يزور أهله، عليه ألاّ يذهب بيدين فارغتين''. من جهته، أوضح رئيس الهيئة الوطنية لترقية وتطوير البحث، البروفيسور مصطفى خيّاطي، ل''الخبر''، أنّ الحملة ستنطلق رسميّا من المكتبة الوطنية في 16 أفريل، تزامنا مع الاحتفاء بيوم العلم، ثمّ إلى المنيعة التي سيتمّ افتتاح مكتبة بها، مواصلا ''وستشمل كلّ الولايات، من خلال مكاتب بريد الجزائر التي يبلغ عددها 3600 مكتب على المستوى الوطني، حيث سيكون بإمكان المواطنين التبرّع بكتبهم''. وأشار المتحدث إلى أنّ المبادرة ستُسبق بحملة تحسيسية عبر وسائل الإعلام والرسائل النصيّة القصيرة، لتوعية المواطنين بأهميّة المشروع. في سياق آخر، كشفت أحلام مستغانمي عن مشاركتها مع عدد من المثقّفين اللبنانيين والعرب، في حملة ل''رفع الحصار الثقافي'' على غزّة، قبل أسابيع، تحت شعار ''كتاب ضدّ الحصار''، وتتمثّل في إيصال كتب إلى القارئ الفلسطيني مجّانا، موضحةً أنّها أرسلت كميّة كبيرة من كتبها إلى القطاع.