البلاد - بهاء الدين.م - أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن روسيا ستزيد تعاونها العسكري التقني مع الجزائر وسوريا، وستكثر من منح القروض للدول الراغبة في شراء الأسلحة الروسية. وتابع: "نخطط لزيادة صادراتنا من الطائرات ووسائط الدفاع الجوي وغيرها، عن طريق تقديم التسهيلات والخدمات المناسبة للزبائن، بما فيها القروض لشراء أسلحتنا وتوطين عمليات إنتاجها وصيانتها في الدول المستوردة لها". وقال سيرغي شويغو فى اجتماع لمجلس الدفاع الروسى، اليوم، حسب وكالة سبوتنيك، إن الصينوالجزائر والهند وفيتنام ومصر هى الدول ذات الأولوية لروسيا في تعاونها العسكرى والفنى، وأضاف "في الأحداث المخصصة للتعاون العسكري المتعلق لهذا العام يوجد 98 بلداً هذا العام. وفي مجال التعاون التقني العسكري، ظلت الصين والهند ومصر والجزائر وفيتنام شركاؤنا ذوي الأولوية، لقد قمنا بزيادة الاتصالات العسكرية داخل "أسيان" رابطة دول جنوب شرق آسيا". وكان فيكتور بونداريف، رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى للبرلمان الروسي) قد ناقش خلال زيارته للجزائر، منتصف نوفمبر، التعاون العسكري بين روسياوالجزائر مع ممثلين عن وزارة الدفاع الجزائرية. ووفقاً لبونداريف، فقد تم فحص إمكانية إقامة مشروع مشترك لصناعة الذخيرة الموجهة وغير الموجهة في الجزائر وتصليحها وإطالة عمرها والتخلص منها. بالإضافة إلى ذلك، خططت روسيا لتعزيز عمليات تسليم الأسلحة في الجزائر. وكان السفير السفير الروسي لدى الجزائر، إيغور بيلايف، قد أكد أن نحو نصف الأسلحة الروسية التي تباع في إفريقيا يتم شراؤها من الجزائر. وفي مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة "سبوتنيك" الروسية، تحدث السفير الروسي لدى الجزائر عن سبب الاهتمام الكبير للجزائر بالسلاح الروسي، قائلا: "الطلب الجزائري الكثيف على الأسلحة الروسية يعود لأسباب كثيرة لكن من أبرزها الارتباط التاريخي بين البلدين من خلال العلاقات الاقتصادية والتاريخية منذ الاستقلال الذي كان لروسيا دور هام". وتابع السفير بقوله: "العلاقات الروسية الجزائرية متعددة الأوجه، ويعد التعاون العسكري التقني بين الدولتين أحد الاتجاهات الرئيسية في العلاقات. كما أن العامل التاريخي يلعب دورا مهما إلى أيامنا هذه لأن روسيا كان لها مساهمات كثيرة قبل وبعد نيل الجزائر استقلالها". وأكد وجود تعاون بين روسياوالجزائر في مكافحة الإرهاب، مضيفا أن السياسة غير المدروسة لتغيير أنظمة الحكم في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا الشمالية أسفرت عن انتشار بؤر الإرهاب في المنطقة، حيث يشكل انتقال الإرهابيين من مكان إلى آخر خطرا على أمن الجزائروروسيا.