قتل أمس، ثلاثون شخصا على الأقل وجرح ستون في قصف صاروخي شنته كتائب القذافي على مدينة مصراتة. وقال الناشط بشير السعداوي إن كتائب القذافي تقصف الأحياء المدنية في مصراتة بعنف بصواريخ غراد والمدفعية، مشيرا إلى سقوط عدد من الضحايا جراء القصف. واعتبر السعداوي أن كتائب القذافي تغير من تكتيكاتها وهي تتمركز جنوبي المدينة وتقصفها عن بعد، لافتا إلى أن آخر معقلين للكتائب في المدينة سقطا بيد الثوار. وتحدثت تقارير عن نية لكتائب القذافي لاقتحام مصراتة والسيطرة عليها مرة أخرى وفرض أمر واقع جديد. وبحسب وكالة التضامن للأنباء، فإن كتيبة تابعة للساعدي نجل القذافي تنوي التحرك من زليتن إلى مصراتة. وتفيد الأنباء الواردة من زليتن بأن نظام القذافي يقوم بتجميع أعداد من المدنيين بلغوا ثلاثة آلاف شخص من كافة مناطق ليبيا تمهيدا لإرسالهم إلى مصراتة من أجل القتال تحت مسمى قبائل مجاورة للمدينة. وتحدثت أنباء عن خروج رتل مكون من 28 سيارة دفع رباعي محملة بالأسلحة من مخازن في مدينة طرابلس، يعتقد أنها متوجهة لمصراتة. كما نقل عن مصادر داخل المدينة أن بعض فلول الكتائب تتمركز في المستشفى المركزي ويطلبون التفاوض مع الثوار. وعلى صعيد التطورات الميدانية في الجبل الغربي، أطلقت كتائب القذافي الليلة الماضية صاروخا سقط على أحد المنازل في الزنتان، فقتل امرأة، وأصيب زوجها بإصابات بالغة. وعلى جبهة جبل نفوسة يفرن، ما زال القصف مستمرا بعد أن باءت بالفشل محاولة جنود القذافي التقدم اليوم ناحية الشرق، كما استأنفت كتائب القذافي قصف بلدة يفرن بصورايخ غراد وقذائف الدبابات. وتحدثت أنباء عن تمكن الثوار في يفرن من التصدي لكتائب القذافي التي حاولت التقدم والصعود لمنطقة القصبات عن طريق بانداو، مما اضطر الكتائب إلى العودة للتمركز بمنطقة السوق في غربي البلدة. أما في الزاوية فقد اشتبك الثوار مع الكتائب في منطقة الحرشة بضواحي المدينة، وقال شاهد إنهم سيطروا على ساحة ميدان الشهداء بعد معركة عنيفة ثم انسحبوا منها. وأكد شهود عيان تحرك فصائل من كتيبة الخويلدي نحو الزاوية ودخول فصائل من الجيش الشعبي التابع للواء المهدي العربي لدعم الكتائب الموجودة في ساحة ميدان الشهداء. وتفيد أنباء واردة من غربي ليبيا بأن قوات الناتو قصفت رتل راجمات من كتائب القذافي يبلغ عدده نحو مائتي سيارة كانت تحاول مهاجمة مدينة نالوت. وكانت كتائب القذافي قد كثفت قصفها لتحصينات الثوار على الحدود التونسية الليبية. وتشير الأنباء إلى أن الكتائب تستعد لهجوم كبير تسعى من خلاله لاسترجاع المعبر الحدودي وازن الذي سيطر عليه الثوار قبل أيام. أما الثوار فقالوا إنهم مستعدون لصد أي هجوم من الكتائب.