استقبل والي عنابة توفيق مزهود ، اليوم الخميس ، ممثلين عن الطلبة الزيمبابويين المتمدرسين بجامعة عنابة ، على إثر حادثة الاعتداء الذي تعرض له الطالب ندودزو بروسبر وأسفرت عن مقتله على يد منحرفين، ما تسبب في اندلاع احتجاجات حاشدة وسط الطلبة الأجانب في المدينة. وأعرب الوالي مزهود عن مواساته ووقوفه إلى جانب الجالية الزمبابوية بالجزائر في مصابها ، مستنكرا هذا الفعل الشنيع المنعزل الذي لا علاقة له بتقاليد وقيم الجزائريين ، كما أكد وقوف السلطات العليا للبلاد إلى جانب الطلبة المعنيين ، مشدّدا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المعتدين. من جهتها ، أكد مصدر في المديرية العامة للأمن الوطني في اتصال مع "البلاد" ، أن مصالح الأمن اتخذت كافة الإجراءات لتوقيف قتلة الطالب الزيمبابوي في عنابة ، وأضاف بأن الأمن يجري البحث عن المتورطين في الجريمة لتقديمهم إلى القضاء. وشهدت عنابة ، أول أمس الثلاثاء، وقوع جريمة قتل نكراء راح ضحيتها الطالب في جامعة باجي مختار "ندودزو تروسبار" ، الذي يبلغ الضحية 25 سنة من العمر ويدرس في مستوى"ماستر 2 "في شعبة الكترو-تقني ، وهو يحمل جنسية زيمبابوي، على إثر تعرضه لاعتداء من طرف بعض المنحرفين بالأسلحة البيضاء أين أصيب بضربات عميقة على مستوى الفخذ. وحسب ما كشف بعض الطلبة لمراسل "البلاد" فقد تعرض الضحية لهذا الاعتداء بعد أم تنقل إلى سوق الخضر والفواكه لاقتناء بعض الحاجيات، لكن المجرمين كانوا له بالمرصاد، واستهدفوا سرقة أمواله وهاتفه وبعد أن وجدوا منه مقاومة وجهوا له عدة ضربات عنيفة أدت إلى نقله إلى مستشفى الحجار من أجل تلقي الإسعافات وبقي في الإنعاش ليوم كامل إلى أن توفي مساء اليوم، وهو ما آثار سخط وغضب الطلبة الآفارقة الذين لم يخفوا غضبهم وخرجوا في مسيرة للتنديد بما تعرض له زميلهم.