طالبت مجموعة من سكان حي 420 مسكنا اجتماعيا الكائن بوسط مدينة بني تامو بالبليدة، السلطات المعنيّة بضرورة التدخّل من أجل استكمال مشروع التّهيئة الحضريّة الذي انتهى دون إدراج المساحات الخضراء وإحاطة التجمّع السكني بصور يحمي أطفالهم من خطر المرور اليومي للشاحنات·وأكّد المشتكون أنّ أشغال التهيئة الحضريّة المدرجة ضمن برنامج الرئيس لم تستند لكامل المعايير، حيث استثنت طلاء العمارات وإدراج المساحات الخضراء التي عوّل عليها قاطنو التجمّع السكني في تحقيق توازن بيئي يسمح لأطفالهم باستنشاق هواء نقيّ أثناء فترات الراحة عوض اللّعب وسط الغبار المتطاير، في الوقت الذي أعاب آخرون التراكم المقلق للقمامات التي توزّعت عبر أرجاء الحيّ لعدم توفّر العدد الكافي للحاويات بعد تعرّض أغلبها للاهتراء·ومقابل استحسان السكان خطوة تشكيل لجنةٍ تُعنى باستدراك النقائص التي تشوه الحيّ وإيصال انشغالات المواطنين للجهات المعنيّة، أبدى المشتكون عجزا في إيجاد حلّ نهائي يقضي بمنع أصحاب الشاحنات من المرور اليومي عبر التجمّع السكني في ظلّ غياب إشارات ردعيّة تمنع استغلالهم لتلك المسالك· وأعاب المعنيّون لامبالاة السلطات المعنية بالخطر الذي يتربّص بأطفالهم بعد تغاضيها عن إغلاق حيّ 420 مسكن وفق ما يتضمّنه المشروع على حدّ تأكيدهم كما خلّفت الوضعيّة تخوّف العائلات من حدوث حالات الاعتداء ضدّ أبنائها على اعتبار أن الحيّ مفتوح من كلّ الجوانب· وذكّر هؤلاء الجهات المسؤولة بضرورة استحداث مصابيح الإنارة العمومية التي بقيت أعمدتها تنتظر من يُشغّلها منذ سنوات، موضّحين أنّهم استأنسوا بوجود الأضواء لمدّة عامين فقط منذ تاريخ ترحيلهم خلال العام ,1996 قبل أن يتعايشوا مع مصطلح الظلام الدامس الذي يخيّم على حي 420 مسكنا· فيما لا تزال عدّة تساؤلات تطرح في أوساط قاطنيه حول التّسيير العشوائي في إطلاق الماء الشروب والتي قالت بشأنها العائلات إنّها لا تستند لأي مخطّط فعلي يسمح بانتظام عملية التزوّد بهذه المادة·